الإصرار على التغيير... عضو اللجنة المنظمة لمظاهرات العراق يؤكد رفض الشارع للزرفي

أكد علي عزيز، عضو المكتب السياسي للجنة المنظمة لمظاهرات ثورة أكتوبر في العراق، ليس هناك تغييرا في مواقفنا بعد تكليف الزرفي لتشكيل الحكومة، لأننا لسنا ضد أشخاص، فقد خرج الشعب العراقي من أجل التغيير وبناء بلد جديد ومستقل.
Sputnik

وأضاف عزيز في حديث لـ"سبوتنيك" اليوم الاثنين، كل الوجوه التي طرحت أو يتم طرحها، عليها الكثير من علامات الاستفهام، لأنهم يخدمون مصالح وأجندات الآخرين، وموقفنا من الزرفي كشخص، أنه جاء على ظهر الدبابة الأمريكية في عام 2003، وكل تصريحاته تخالف الواقع الذي جاء منه.

وأكد عضو المكتب السياسي أن الشارع العراقي باق على ثورته وأخذ الإجراءات الاحترازية من حجر ذاتي ووقاية ونحن الآن بأمان نتيجة وعي الثوار والكوادر الطبية استطعنا السيطرة وإلى الآن لا توجد لدينا أي إصابات.

وتابع عزيز "لا توجد أي اتصالات بين المتظاهرين ورئيس الوزراء الجديد عدنان الزرفي وإذا اتصل فلن يجد من يسمعه، ويكفينا أننا متمسكون بثورتنا رغم كل الأعداء المحيطين بها حتى من أشد الفيروسات فتكا عبر التاريخ".

وأوضح عضو المكتب السياسي، أن الثورة العراقية لقيت دعما دوليا معنويا من العديد من الدول الكبرى التي تؤمن بحق الشعوب في التحرر. 

رئيس وزراء العراق المكلف يبحث تداعيات فيروس "كورونا" مع سفراء الاتحاد الأوروبي

ويرفض المتظاهرون العراقيون، التخلي عن ساحات الاحتجاج التي نصبوا فيها خيم عديدة للمبيت على مدار 24 ساعة يوميا وفي ظل التحذيرات من انتشار مرض كورونا بينهم، لحين تلبية المطالب كاملة، بمحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وسراق المال العام، وتعيين رئيس حكومة جديد من خارج الأحزاب، والعملية السياسية برمّتها.

واستطاع المتظاهرون في العراق، إقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، وساهموا في اعتذار محمد توفيق علاوي عن تشكيل الحكومة، كما قابلوا اسم نعيم السهيل بالرفض قبل ترشيحه رسميا، كما رفضوا أيضا رئيس الحكومة الجديد عدنان الزرفي، ويصرون على حل البرلمان، وتعديل الدستور، بإلغاء المحاصصة الطائفية، وإقامة انتخابات مبكرة لاختيار مرشح يقدم من الشعب حصرا، كما أعلنوا أنهم لن يفضّوا اعتصامهم بسبب "كورونا"، لأن ما قتل منهم في تلك الثورة يفوق بعشرات المرات ضحايا الوباء العالمي حتى الآن.

مناقشة