راديو

هل يتحول وباء كورونا السيء إلى درس جيد وعبرة ناجعة لفك الخلافات العالمية

الرئيس دونالد ترامب، يعلن أن روسيا والصين أرسلتا لبلاده مساعدات طبية، فهل يكون وباء كورونا مفتاحا لبدء صفحة جديدة في العلاقات بين الثلاثي المتناحر.
Sputnik

الولايات المتحدة، الصين وروسيا...عاشت الدول الثلاث خلال العقود الماضية حالة من النزاع والجفاء بسبب الخلاف على المصالح، ولم تستطع هذه الدول تقريب وجهات النظر أو رأب الصدع الناشئ في العلاقات مع واشنطن حتى ظهر وباء كورونا المستجد والذي وضع العالم أمام خطر الفناء ما لم يتم التعاضد والتكاتف لمواجهته.

واشنطن اتهمت الصين بالسماح بانتشار الفيروس، وترامب ذات نفسه أسماه بالفيروس "الصيني"، ما أثار غضب الصين خاصة عندما طالب الأمريكيون بتعويضات مقابل ذلك بمليارات الدولارات في وقت تسمح الولايات المتحدة لنفسها بافتعال الحروب وقصف الدول وتدميرها كما في العراق وسوريا وليبيا ويوغسلافيا وغيرها من الدول.

هل أظهر وباء كورونا عجز الولايات المتحدة والغرب، ماذا عن باقي التحديات الأخرى؟

هل يصبح كورونا دافعاً إجباريا للترفع عن الخلافات لأجل إنقاذ العالم؟

ألا يجوز محاكمة الولايات المتحدة ومطالبتها بالتعويضات على الحروب والأزمات التي افتعلتها؟

الدكتور رياض الصيداوي رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية في جنيف قال:

إن «أمريكا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا ظهرت عاجزة بسبب السياسات النيوليبيرالية، والتخفيف من ميزانيات الصحة وكل ماهو إجتماعي للطبقات الفقيرة والمتوسطة والنتيجة بينت كارثة عجز هذه الدول في مواجهة كورونا على عكس دول أخرى مثل الصين وروسيا».

وأشار الصيداوي إلى أنه "بعد حملة المشادات والاتهامات الأمريكية الصينية المتبادلة اتصل ترامب بالرئيس الصيني وقال إن "العلاقة طيبة وسنتعاون معا لمواجهة هذا الفيروس"، إذن "ثمة حاجة أمريكية للتعاون مع الصين وروسيا".

وأوضح الصيداوي أن «البشرية أمام كارثة اقتصادية واجتماعية وسياسية، وكل الخبراء يقولون أن أزمة إقتصادية رهيبة قادمة لامحالة. ترامب أقر ضرائب كثيرة على الصين وحتى على شركائه كفرنسا وألمانيا وغيرهم وعزل الولايات المتحدة فوجدت نفسها بحاجة إلى العلاقات الدولية ومد اليد إلى روسيا والصين، وهذا سيجبر ترامب على تغيير سياساته».

التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

مناقشة