تأتي تلك التحذيرات تزامنا مع زيارة قائد فيلق «القدس» في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، لبغداد حيث التقى مع الكتل السياسية، في وقت يشهد العراق أزمة حيث يواجه رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي مقاومة من بعض التيارات السياسية القوية.
هذا وحذّرت إيران، "الولايات المتحدة من خطر جرّ الشرق الأوسط إلى "وضع كارثي” في خضمّ أزمة فيروس كورونا المستجدّ، بعد نشر واشنطن منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي في العراق.
في هذا الصدد، قال عضو لجنة النزاهة النيابية في البرلمان العراقي، طه الدفاعي، إن:
"زيارة قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني للعراق تأتي بعد التأخر في تشكيل الحكومة وعدم الاتفاق بين الكتل السياسية في اختيار رئيس الوزراء كما أنها تأتي من منطلق أن ايران ضد تكليف الزرفي، وتابع "أن السيد، قاآني، قام بمحاولة تقريب وجهات النظر بين الكتل الشيعية السياسية المختلفة علي تسمية رئيس وزراء بديل لعدنان الزرفي، كذلك التقي بالكتل السنية والكردية».
وأوضح ،الدفاعي، أن "تصريحات ترامب تأتي في إطار الصراع الأمريكي الإيراني في العراق، والمخاوف من ضرب القوات الأمريكية في العراق، لذلك فقد انسحب الجنود الأمريكان إلي قواعد محمية في الحرير وفي عين الأسد.
من جانبه قال المحلل السياسي عبد القادر الجميلي:
"إن زيارة قائد فيلق القدس، إسماعيل قاآني إلي العراق تأتي للاجتماع بالكتل السياسية وتحديدا الشيعية، متوقعا أنه تمت مناقشة العمليات العسكرية التي ربما تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد بعض من الأحزاب والشخصيات في بغداد فضلا عن اختيار شخصية بديلة لرئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي.
علي الصعيد الميداني قال الدكتور معتز محي، مدير المركز الجمهوري للبحوث الأمنية والاستراتيجية، إنه:
«قد يكون هناك تصعيد بين أمريكا وإيران بعد التصريحات المتشنجة بين الطرفين، مضيفا أنه بعد نشر منظومة الباتريوت في قاعدة عين الأسد وقاعدة حرير فإن واشنطن قد تقوم بضرب قواعد الفصائل المسلحة أو اغتيال القيادات».
واستبعد الانسحاب الأمريكي في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن ما تقوم به القوات الأمريكية هو مجرد اعادة انتشار بحجة فيروس كورونا وهي في حقيقة الأمر تقوم بالابتعاد عن المناطق الساخنة.
إعداد وتقديم: دعاء ثابت