منتجو الحليب يسكبونه بسبب إغلاق المطاعم... فيديو

أجبر المزارعون في ولاية ويسكونسن الأمريكية، الثلاثاء الماضي، على التخلص من مخزون الحليب لديهم، وذلك بعد إغلاق المطاعم أبوابها، نتيجة انتشار فيروس "كورونا" المستجد، والمخاوف من الإصابة به.
Sputnik

وسكب المزارعون 25 ألف غالون من الحليب الطازج في المجاري، لأنه لم يعد هناك نفع منها، لإغلاق سوق منتجات الألبان، نتيجة إغلاق المطاعم والمدارس والفنادق، فضلا عن شركات خدمات الطعام.

وفتحت مزرعة "غولدن إي ديري"، التي تديرها عائلة بالقرب من ويست بند، في ولاية ويسكونسن، الحنفية لتبدأ في ضخ الحليب الطازج وإلقائه في بحيرة مياه الصرف الصحي.

وبحسب صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، فإن المزرعة الأمريكية ستتخلص من 220 رطلا من الحليب الطازج يوميا، حتى يوم الاثنين المقبل.

وقال ريان إلب، أحد مؤسسي المزرعة: "اعتقدنا أن هذا لن يحدث أبدا، إذ يندفع الجميع إلى متجر البقالة للحصول على الطعام، ولدينا طعام يتم التخلص منه حرفيا في المصرف".

وتعرضت صناعة الألبان في ولاية ويسكونسن على وجه التحديد لضربة قاسية من الاقتصاد، الذي تعرض لخسارة بسبب الإغلاقات الناتجة عن فيروس "كورونا"، إذ يتم بيع حوالي ثلث منتجات الألبان في الولاية ومعظمها من الجبن لحساب تجارة الخدمات الغذائية.

ويوازي الحليب المهدر كمية هائلة من فرض العمل داخل المزرعة، التي تشمل زراعة وحصاد المحاصيل، وتعليم الشباب حلب الأبقار.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه من المرجح أن تواجه المزيد من المزارع الأمريكية إهدارا للحليب الطازج خلال الأسابيع المقبلة، بسبب فيروس "كورونا" المستجد.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مارس/ آذار، إن الاقتصاد الأمريكي قد يتأثر سلبا من تفشي فيروس كورونا، متوقعا تجاوزه في نهاية المطاف، ومدافعا عن طريقة تعامله مع الأزمة.

وقال: "لا ريب أنه قد يؤثر. وفي نفس الوقت، ينبغي أن أقول إن الناس الآن يمكثون في الولايات المتحدة وينفقون أموالهم فيها، ويعجبني هذا".

وأضاف الرئيس الأمريكي "سيجد الأمر طريقه إلى الحل. حري بالجميع أن يهدأوا... لدينا خطط لكل احتمال وأعتقد أن هذا هو الواجب علينا. نأمل ألا يطول الأمر كثيرا".

وأفضى انتشار فيروس كورونا إلى انخفاضات حادة في سوق الأسهم، وأجج المخاوف من تراجع اقتصادي، في الوقت الذي يطلب فيه ترامب من الأمريكيين انتخابه لفترة ثانية.

وصنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد ‏المسبب ‏لمرض (كوفيد-19)، الذي ظهر في الصين أواخر العام ‏الماضي، يوم ‏‏11 آذار/ مارس، وباءً عالميا، مؤكدة أن أرقام ‏الإصابات ترتفع ‏بسرعة كبيرة.‏

وأجبر الوباء العديد من دول العالم، وعلى رأسها دول ‏كبيرة ‏بإمكانياتها وعدد سكانها، على اتخاذ إجراءات استثنائية؛ ‏تنوعت ‏من حظر الطيران إلى إعلان منع التجول وعزل مناطق ‏بكاملها، ‏وحتى إغلاق دور العبادة، لمنع تفشي العدوى القاتلة.

مناقشة