مجتمع

للحد من انتشار كورونا... أمريكا توصي الجميع بكمامات القماش

أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا، إرشادات جديدة توصي بارتداء كمامات مصنوعة من القماش، وذلك لضمان الحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد.
Sputnik

وأوصى المركز بارتداء كمامات الوجه القماشية في الأماكن العامة، حيث يصعب الالتزام بالتباعد الاجتماعي عن الآخرين.

وشارك الجراح العام الأمريكي، الدكتور جيروم آدامز، أمس السبت، مقطعا مصورا يشرح كيفية صنع كمامة الوجه من القماش.

وبحسب آدامز، عضو فريق مكافحة فيروس "كورونا" التابع للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فإن أي قماش تقريبا يمكن أن يستعمل في صناعة القناع، وكل ما يحتاجه الشخص هو أربطة مطاطية.

وعندما تم الإبلاغ عن حالات مصابة بمرض (كوفيد-19) لأول مرة في الولايات المتحدة في شهر يناير/ كانون الثاني، قالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، إن مقدمي الرعاية الصحية والأشخاص الذين يعانون من مرض حاد فقط يجب عليهم ارتداء أقنعة الوجه.

ويستخدم مقدمو الرعاية الصحية كمامات طبية وأجهزة التنفس "N95"، التي تقوم بتصفية الجسيمات الدقيقة في الهواء، لحماية أنفسهم عندما يعملون عن كثب مع المرضى.

الصحة العالمية تبدأ تقييم بحث جديد قد يؤدي إلى تحول بشأن استخدام الكمامات
وقامت فرقة العمل التابعة للبيت الأبيض ومركز السيطرة على الأمراض بإعادة تقييم توصيات القناع خلال الأيام القليلة الماضية، إذ أوصت مراكز السيطرة على الأمراض بارتداء كمامة من القماش، وذلك لأن الفيروس قد ينتشر عندما يتحدث الناس أو يتنفسون، وليس فقط عندما يسعلون أو يعطسون.

وفيما يقول الخبراء إنه إذا قام الناس بتغطية وجوههم بقناع من القماش أو حاجز آخر قد يقلل من كمية الجزيئات المحملة بالفيروسات التي تصدر منهم، إلا أن هناك أدلة محدودة على أن هذه الأنواع من الأقنعة المؤقتة تمنع انتشار المرض، على الرغم من أن بعض الأبحاث تظهر أنها تقلل من كمية الجسيمات التي ينشرها الشخص المريض أثناء ارتدائه لها، بينما يقول بعض الخبراء إن كمامات القماش "أفضل من لا شيء"، بحسب موقع "ذا فيرج".

وتعاني الولايات المتحدة من نقص حاد في الأقنعة الطبية، مما يجعل الأطباء والممرضات عرضة للعدوى.

وفي فبراير/ شباط، حذر الجراح الأمريكي جيروم آدامز من أنه إذا اشترى عامة الناس الكمامات الطبية، فإنهم يعرّضون العاملين في مجال الرعاية الصحية للخطر.

واستنادا إلى التقديرات الحالية، فإن الولايات المتحدة تسير بخطى سريعة لحدوث أسوأ انتشار لمرض (كوفيد-19) في أي دولة في العالم.

وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس/ آذار، مرض فيروس كورونا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.

مناقشة