مطاردات في الشوارع وإنترنت... كيف يقضي اليهود المتطرفون الحجر الصحي... فيديو

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستنفذ إغلاقا كاملا من بعد ظهر الثلاثاء إلى صباح الجمعة، وهي فترة تتزامن مع بداية عطلة عيد الفصح لدى أبناء الشعب اليهودي، بحسب موقع هيئة البث الإسرائيلي "مكان".
Sputnik

وقرر مجلس الوزراء الإسرائيلي توسيع صلاحيات الشرطة التي ستشمل أيضا منع خروج أي شخص من تجمع سكني وصلاحية المطالبة من كل شخص بإبراز هويته لدى الخروج من التجمع السكني وإيقاف هذا الشخص وفقا للقانون.

ويتجاوز الإغلاق القيود السابقة، التي تتطلب من المواطنين الإسرائيليين البقاء ضمن مسافة 100 متر عن منازلهم.

شوارع إسرائيل ساحات مطاردة بين الحريديم والشرطة

أفاد موقع هيئة البث الإسرائيلي "مكان" أن نحو 24 شابا متشددا حطموا نوافذ حافلة نقلتهم إلى موقع عزل نظمته الحكومة في جنوب إسرائيل.

وبحسب التقرير فإن العديد من الشباب تصرفوا بشكل عدواني وتمكنوا من الفرار من السيارة، لتنجح الشرطة لاحقا باعتقالهم. لم يتمكن ولا توجد حاليا أية تصريحات حول ما إذا كان "الحريديم" الأرثوذكس المتطرفون سيحاسبون على أعمال التخريب وتدمير الممتلكات.


وأضاف التقرير بأن شابا من اليهود المتطرفين ثبتت إصابته بفيروس كورونا، لتقوم الحكومة بالعمل على إرسال جميع الأشخاص الذين تواصل معهم الأمر الذي رفضوه .

هذا وتخوض الشرطة والسلطات الإسرائيلية مطارادات في شوارع إسرائيل بغية الحفاظ على نظام الحجر الصحي الذي يخالفه أشخاص متطرفون، حيث يسيرون جماعات دون مراعاة قواد الحظر المتمثلة بمسافة أمان بينهم، الأمر الذي يؤدي لانتشار الفيروس بسرعة كبيرة.

كما وتعمل الشرطة على مراقبة التجمعات التي يقوم بإنشائها المتطرفون من أجل القيام بالشعائر الدينية، لتستخدم السلطات "الدرون" في مراقبة هذه التجمعات وملاحقة المخالفين.

كما وأعلنت السلطات الإسرائيلية في وقت سابق عن عزل بلدة "بني براك" بمدينة تل أبيب بعد تفشي فيروس كورونا المسبب لمرض "كوفيد 19" بين أركانها.

فبحسب احصائيات يوم أمس الثلاثاء فقد ارتفع عدد وفيات فيروس كورونا المستجد في إسرائيل إلى 71 فيما ارتفع عدد المصابين إلى 9404.

الحجر الصحي يساهم باستخدام اليهود المتطرفين للانترنت

أجرت شركة "بيزيك" مسحا حول تأثير الوباء على ميل ممثلي القطاع المتشدد إلى استخدام خدمات الإنترنت، ووجد الاستطلاع زيادة حادة في عدد المستخدمين في المجتمعات الأرثوذكسية المتطرفة وزيادة في الوقت الذي يقضونه على الإنترنت.

الاستطلاع شمل400 من الرجال والنساء المتطرفين، في الفترة الممتدة من 2 إلى 5 أبريل/ نيسان.

وبحسب بيانات المسح، فإنه منذ 15 مارس/ آذار ، عندما تم فرض الحجر الصحي في إسرائيل ، شكل المتشددون 8٪ من المستخدمين الجدد أي أكثر بثلاث مرات من المعتاد. في الوقت نفسه ، في المدن التي غالبية سكانها من الأرثوذكس المتطرفين زاد حجم حركة الإنترنت بنسبة 40% .

قال 82 % من المستطلعين إنهم الآن، بعد تفشي المرض، يتعرفون على الأخبار وما يحدث على الإنترنت. في الوقت نفسه، يستخدم أكثر من النصف، 56%، مواقع الويب المصممة للأرثوذكس المتطرفين، ويعرض 40% الأخبار ومواقع الويب المصممة لجميع السكان (ynet و Walla وما شابه)، وقال ربعهم إن لديهم حسابات على الشبكات الاجتماعية، بشكل رئيسي في فيسبوك وتويتر.

وبحسب بيانات المسح 8% بدأوا استخدام الإنترنت لأول مرة، وأفاد 52% أنهم يستخدمون الشبكة في الوباء أكثر من ذي قبل.

الانترنت سيسهم في اندماج المتطرفين في النمو الاقتصادي

إذا حكمنا من خلال ردود المستجيبين، فسيستمرون في استخدام الإنترنت بشكل أكثر نشاطًا حتى بعد توقف الوباء. قال ما يقرب من ربع المستطلعين، 24%، إنهم سيواصلون التسوق على الإنترنت، و45% ينوون الاستمرار في استخدام الإنترنت في العمل، و53% ينوون استخدام الدردشات المرئية لأغراض شخصية. ويقارب العدد نفسه، 51%، مشاهدة الأفلام ومقاطع الفيديو على الإنترنت حتى بعد نهاية الوباء.

وقالت كيرين ليزروفيتش، نائبة مدير التسويق في بيزيك، إن التحولات التكتونية تحدث في قطاع الأرثوذكس المتطرفين، وأن وباء الفيروس التاجي أجبر الأشخاص المتدينين على استخدام الخدمات الرقمية التي لم تكن معروفة لهم من قبل.

وتشجع لايزروفيتش بشكل خاص استخدام الاتصالات الحديثة في المستقبل: "تظهر نتائج استطلاعنا أن الأرثوذكس المتطرفين سيواصلون استخدام هذه الأدوات بعد الوباء، يعد هذا تغييرا خطيرا يمكن أن يؤثر على نمط حياة الأرثوذكس المتطرفين، سيزيد من المشاركة في حياة البلد وسيسهم في النمو الاقتصادي".

مناقشة