وتشمل المسودة التي ظهرت هذا الأسبوع اقتراحا بمساهمة استثنائية عابرة من كبار المودعين في إطار إجراءات للتعامل مع خسائر فادحة في النظام المالي، وذلك ضمن إجراءات أخرى صعبة.
في هذا الإطار قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، سركيس أبوزيد، إن السبب الأساسي في هذا التصريح أن الرئيس الحريري كان يتوقع أن تكون الحكومة فاشلة وأن يظهر أداؤها مرتبكا وغير قادرة على معالجة الأمور، لكن من خلال الممارسة ظهر أن أداء الحكومة ولو كان ناقصا فهي بدأت بالفعل تحوز نجاحا وشعبية.
وأضاف إن هذا يفضح العجز الثابت الذي كانت تعانيه حكومة الحريري والحكومات السابقة، رغم أن الحريري ذاته كان ممن رشحوا ودعموا دياب خاصة في ظل فقد الحريري شعبيته وعلاقاته داخليا وخارجيا.
و على الجانب الاقتصادي، قالت الخبيرة الاقتصادية اللبنانية، فيوليت غزال، إنه إذا لم تكن هذه خطة انتحار اقتصادي فهي بالتأكيد ليست خطة إنقاذ اقتصادي فهي ليست سوى تجميع لخطط تفتقر إلى رؤية استراتيجية شاملة تبدأ بمعالجة مشكلات الاقتصاد الكلي وليست الأزمات القطاعية.
وأضافت أن الخطة تتحدث مثلا عن إعادة هيكلة القطاع المصرفي، بينما نحن لا نستطيع الدخول إلى منطقة القطاع النقدي والمصرفي اللبناني من دون إصلاح الاقتصاد الكلي..
للمزيد تابعوا برنامج بوضوح لهذا اليوم