"السبع الكبار" تدعم قرار وقف ديون الدول الفقيرة في هذه الحالة

تعهد المسؤولون الماليون في مجموعة السبعة الكبار، اليوم الثلاثاء، بمواصلة العمل حسب الحاجة لمكافحة وباء فيروس كورونا المستجد وتحقيق الاستقرار في الاقتصاد العالمي، كما أعلنوا دعمهم لتخفيف عبء الديون المؤقت للدول الأكثر فقرا.
Sputnik

البابا يصلي في "الفصح" لضحايا كورونا ويدعو لوقف الحروب وإسقاط ديون الدول الفقيرة
وحسب "رويترز"، قال وزراء مال مجموعة السبع ومحافظو البنوك المركزية في بيان مشترك إنهم مستعدون لتقديم "تعليق زمني محدد على مدفوعات خدمة الديون المستحقة على المطالبات الثنائية الرسمية لجميع البلدان المؤهلة للحصول على تمويل بشروط ميسرة من البنك الدولي"، إذا انضمت إليها الصين ودول أخرى في مجموعة العشرين من الاقتصادات الرئيسية، وإذا اتفقوا مع مجموعة دائني نادي باريس.

كما دعوا إلى تقديم المزيد من المساهمات في تسهيلات صندوق النقد الدولي التي تدعم الدول الأكثر فقراً، وقالوا إن جهود تخفيف الديون يجب أن تشمل الدائنين من القطاع الخاص على أساس طوعي، وكذلك الجهود لتعزيز شفافية الديون.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) قالت مجموعة السبع إنه من الأفضل تعليق خدمة ديون الدول الفقيرة في الوقت الذي يسعى فيه صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للحد من أضرار أسوأ ركود محتمل للاقتصاد العالمي منذ الثلاثينيات.

ويوم الاثنين، ذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب تلفزيوني "لمساعدة" أفريقيا التي تكافح العواقب الاقتصادية لوباء Covid-19 عن طريق "إلغاء ديونها بشكل كبير".

كما قال ممولو أغنى الاقتصادات الكبرى في العالم إنهم يريدون "مساعدة هذه البلدان على التعامل مع الآثار الصحية والاقتصادية للوباء"، لكنهم يفكرون فقط في وقف خدمة الديون.

وأوضح وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف: "عليك أن ترى أن هذا الوقف هو بالفعل خطوة رئيسية ونجاح مهم لفرنسا ولشركائها في إطار نادي باريس وضمن إطار مجموعة العشرين".

وقال ماكرون: "إذا بدا في بعض الدول الأكثر فقرا على هذا الكوكب أن الدين لا يمكن تحمله (...) فقد يؤدي بنا هذا إلى إلغاء الديون على أساس كل حالة على حدة وبالتأكيد في إطار متعدد الأطراف".

وأصر على أنه في المدى القريب، "هناك ضرورة ملحة لتوفير استجابة قوية للدول النامية الأكثر ضعفا".

وتابع: الواقع أن العديد من هذه البلدان معرضة بشدة لانخفاض حاد في أسعار المواد الخام وتقلص التجارة الدولية، "نلاحظ خطر حدوث نقص في الغذاء يتطور في بعض هذه البلدان مما قد يقودنا جميعًا إلى كارثة إنسانية".

ويقدر صندوق النقد الدولي، الذي نشر أول توقعاته للنمو العالمي منذ بداية الوباء يوم الثلاثاء، أن أفريقيا جنوب الصحراء ستشهد أول ركود لها منذ ربع قرن هذا العام، مع انخفاض بنسبة 1.6% في الناتج المحلي الإجمالي.

والدول الـ76 المؤهلة للوقف الاختياري، بما في ذلك نحو 40 دولة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، هي تلك التي تتلقى المساعدة من قبل المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي.

وقال الوزير الفرنسي: "فيما يتعلق بخدمة هذا الدين الذي يمثل ما مجموعه 32 مليار دولار لهذه البلدان، فإن فرنسا "حصلت على وقف على مستوى الدائنين الثنائيين (12 مليار دولار) والدائنين الخاصين (8 مليار دولار)، أي ما مجموعه 20 مليار دولار".

وأضاف: "لقد حصلنا على ذلك من خلال نادي باريس وعبر مجموعة العشرين منذ أن دعمت الصين نهجنا". وقال بيرسي: "إنها المرة الأولى التي تمكنا فيها من تجميع نادي باريس ومجموعة العشرين الناشئة".

وأضاف وزير الاقتصاد الفرنسي: "هناك 12 مليار ديون متبقية متعددة الأطراف، بما في ذلك جزء كبير من البنك الدولي. نأمل أن ينضم أيضا إلى هذا الوقف"، مشيرا إلى أنه "لأسباب فنية ، هناك لا يزال لديه نقاش داخل هذه المؤسسة".

وفيما يتعلق بالمطالبات الثنائية البالغة 12 مليار دولار، "فمنها مليار يورو من الديون المرحّلة لفرنسا"، كما أوضح برونو لو مير.

وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي استخدم أدواته لتزويدهم بسيولة قصيرة الأجل تصل إلى 1000 مليار دولار، لكنه قدر أنه من الضروري المضي قدمًا.

وأكد: "لقد حصلنا على مضاعفة حدود الوصول إلى مرافق الطوارئ لصندوق النقد الدولي"، معلنا عن إجراء يجب أن يعتمده وزراء المالية في مجموعة العشرين يوم الخميس.

لكن الوزير الفرنسي قال إن "استجابة الولايات المتحدة في الوقت الحالي سلبية".

مناقشة