السفير الروسي: يوجد تعاون بين سوريا وروسيا لمواجهة "كورونا"

قال السفير الروسي لدى دمشق، ألكسندر يفيموف في مقابلة لـ"سبوتنيك" ان "التعاون النشيط بين روسيا وسوريا مستمر، بما في ذلك على صعيد مواجهة فيروس كورونا المستجد".
Sputnik

دمشق-سبوتنيك. وأضاف السفير" انتشار وباء (كوفيد-19) في سوريا، وعلى عكس البلدان الأخرى لا يزال محدودا، لا نتحدث الآن عن تدابير استثنائية من جانبنا. نراقب الوضع وإذا لزم الأمر ندرس إمكانيات إضافية لتقديم مساعدة للأصدقاء السوريين".

وقال السفير يفيموف "أريد ان أذكر بأن روسيا وعددا من الدول الأخرى دعت إلى الرفع الكامل والفوري أو التخفيف للعقوبات الأحادية الجانب التي تعيق جهود الدول، بما فيها سوريا، في احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد. فأيدنا مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وممثلي الأمم المتحدة الآخرين المتعلقة بذلك. علاوة على ذلك طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين الطارئة مبادرة إنشاء "ممرات خضراء" خالية من الحروب التجارية والعقوبات وذلك من أجل الإمدادات المتبادلة للأدوية والأغذية والمعدات والتكنولوجيا".

مضيفا "للأسف لم تلق دعواتنا أي استجابة. إن المدافعين المعروفين عن سياسة العقوبات العدوانية لن يتخلوا عن نهجهم، والتي يمكن أن تضع اليوم الآلاف من الناس في الدول الأكثر ضعفا على حافة البقاء ولا تقتصر هذه المشكلة الخطيرة على سوريا فقط".

وحول تسجيل أي اصابات بفيروس "كورونا" بين الدبلوماسيين والعسكريين والمواطنين الروس المقيمين في سوريا، أجاب السفير "لحسن الحظ، حتى هذا اليوم لا توجد إصابات بفيروس كورونا المستجد بين الدبلوماسيين والمواطنين الروس المقيمين في سوريا".

مضيفا "اتخذت السفارة الروسية في سوريا جميع الإجراءات الوقائية اللازمة التي حددتها الجهات الروسية المختصة. كما نتبع التوجيهات ذات الصلة من حكومة الجمهورية العربية السورية. وبقدر الإمكان تم تقييد الاتصالات والتنقلات خارج السفارة، كما يستعمل موظفو السفارة كمامات، ووفقا لما جاء من قيادة مجموعة القوات المسلحة الروسية في سوريا لم يتم الكشف عن إصابات بفيروس كورونا المستجد بين العسكريين والموظفين المدنيين المنتسبين للمجموعة".

"وبعبارة أخرى نفعل ما يفعله الجميع ولكن بالطبع مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية الخدمة الدبلوماسية والتي يجب تحملها تحت أي ظرف من الظروف. ونظرا للقيود الموجودة الان في سوريا، بما فيها حظر للتجول، ليس هناك الكثير من النشاط من قبل المواطنين الروس المقيمين هنا، فهم لا يتواصلون معنا إلا عند الضرورة. ومع ذلك فإن السفارة وقسمها القنصلي تبقى دائما مفتوحة للتواصل وعلى استعداد تام لأي تطورات. وإن تطلب الأمر من الممكن ترتيب التواصل بمواطنينا عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وفرنا التكنولوجيات المعاصرة بإمكانيات مختلفة في هذا المجال. كما نعتمد على المنظمات المحلية للمواطنين الروس في سوريا التي تتواجد في جميع المدن الرئيسية السورية تقريبا وتساعدنا كثيرا".

مناقشة