راديو

انطلاق مشاورات تشكيل الحكومة العراقية وتحديات كبيرة بانتظار الكاظمي

بعد فشل تكليفين سابقين لمنصب رئيس الوزراء العراقي، تتجه الأنظار إلى رئيس الحكومة المكلف مصطفى الكاظمي، الذي أكد أن حكومته جاهزة وأنه راعى في اختيار الوزراء النزاهة والكفاءة، وأن مهمته الأساسية إبعاد العراق عن الصراعات الإقليمية.
Sputnik

أعلن  الكاظمي في تصريحات صحفية أنه سيكون هناك حوار جاد مع الولايات المتحدة بشأن طبيعة وجودهم في العراق، مشيرا إلي أنه سيعمل على الانفتاح بشكل جاد على المحيطين العربي والإسلامي وطبقاً لمبدأ المصالح المشتركة.  

وتعليقا على هذا الموضوع قال، عضو مجلس النواب السابق عن محافظة كركوك إسماعيل الحديدي، إن:

"اللعبة السياسية في العراق تسير حسب أهواء الكتل السياسية وأن العملية السياسية تسير طالما أن هناك استجابة لمطالبهم، مضيفا أن هناك بعض الإملاءات الخارجية تؤثر أيضا علي الوضع السياسي.

وحول مدي حرية الكاظمي في اختيار الوزراء، أعرب الحديدي عن اعتقاده أنه منذ اليوم الأول من تكليف الكاظمي جهزت بعض القوي السياسية أسماء لتسليمها لرئيس الوزراء المكلف لتضمينها في حكومته المرتقبة، مؤكدا أن ما تم الاعلان عنه من استعداد القوي الشيعية  لإعطاء حرية كاملة  للكاظمي في اختيار الوزراء هو مجرد دعاية إعلامية.  

وحول تصريح الكاظمي بشأن إجرائه حوارا جادا مع الولايات المتحدة بشأن طبيعة وجودهم في العراق، قال المحلل الاستراتيجي، نجم القصاب، إن:

"الكاظمي يحاول أن يتخذ قرارات وسطية متوازنة عكس ما كان من قبل عادل عبد المهدي، مضيفا أن الكاظمي يحتاج للولايات المتحدة في هذه المرحلة الصعبة.

وأوضح القصاب، أن هناك تحديات كثيرة بانتظار حكومة الكاظمي أولها الامتعاض من قبل الشعب العراقي، حيث حدد المحتجون يوم العشرين من هذا الشهر موعدا للتظاهرات هذا بالإضافة للأزمات الاقتصادية.

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة المستنصرية د. عصام الفيلي، إن:

عملية تكليف الكاظمي لم تكن سهلة ولا صعبة وذلك يرجع إلي أن رئيس الوزراء المكلف وضع منذ البداية خطة للتخلي عن عملية فرض الشخصيات في الكابينة الوزارية، وهذا يعتبر تطورا في العملية السياسية في العراق، مضيفا أن هذا لا يعني أنه سيسعى لتشكيل حكومة مستقلة مئة بالمئة فقد يحاول الموازنة بين الحكومة المستقلة والحزبية. 

للمزيد، تابعوا «بوضوح»…

إعداد وتقديم: دعاء ثابت

مناقشة