مجتمع

علماء يكتشفون حقائق جديدة حول نشأة فيروس كورونا في الصين

توصل فريق من العلماء في جامعة كامبريدج البريطانية، إلى أن أول تفشي لفيروس كورونا المستجد، ربما كان في أقصى جنوب مدينة ووهان بوسط الصين في وقت مبكر من سبتمبر/ أيلول.
Sputnik

وبحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، حلل الباحثون الذين يحققون في أصل الفيروس، عدد كبير من السلالات من جميع أنحاء العالم وحسبوا أن الفاشية الأولية حدثت في مرحلة ما بين 13 سبتمبر/ أيلول و7 ديسمبر/ كانون الأول.

دراسة: خطر تجدد وباء كورونا سيظل قائما حتى عام 2024

وقال بيتر فورستر عالم الوراثة بجامعة كامبريدج: "ربما يكون الفيروس قد تحور إلى شكله النهائي الفعال تجاه الإنسان قبل شهور، لكنه ظل داخل خفاش أو حيوان آخر أو حتى إنسان لعدة شهور دون إصابة أفراد آخرين، ثم بدأت العدوى تنتقل بين البشر في التاريخ المشار إليه".

قام الفريق بتحليل السلالات باستخدام شبكة الوراثة - خوارزمية رياضية يمكنها رسم خريطة الحركة العالمية للكائنات من خلال طفرة جيناتها. ولا يزالون يحاولون تحديد موقع المريض صفر.

ويأمل الباحثون في الحصول على مساعدة من العلماء في الصين، لكن بعض العلامات المبكرة دفعتهم إلى النظر في المناطق الواقعة جنوب ووها ، حيث لم يتم الإبلاغ رسميًا عن عدوى فيروس كورونا حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول.

عالميًا، تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 2.200 مليون إصابة، بينهم 150 ألف حالة وفاة، ونحو 560 ألف حالة شفاء.

وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى أواخر فبراير/ شباط، فإن مرض "كوفيد 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 680 ألفًا في الولايات المتحدة و188 ألفًا في إسبانيا ونحو 169 ألفًا في إيطاليا، إلى جانب الآلاف في أكثر من 200 دولة ومنطقة أخرى.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس/ آذار، مرض فيروس كورونا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.

مناقشة