محلل سياسي: ردود الأفعال في الجزائر إيجابية حول تغييرات مسؤولي الأمن

قال الكاتب والمحلل السياسي، إسماعيل خلف الله، إن "هناك رؤى مختلفة حول قرارات تغيير قيادات الأمن الخارجي والداخلي في الجزائر".
Sputnik

وأوضح أن "الرأي الأول يقول إن القرارات تعود للصراع القائم بين أجنحة السلطة خاصة في المؤسسة العسكرية والرأي الآخر يرجح أن الرئيس عبد المجيد تبون يريد أن يذهب للتغيير الهاديء وأن هذه القيادات كانت تعرقل ما كان يقوم به من إصلاحات وأنه بدأ يتمكن من خصومه الذين كانوا يعارضونه في الانتخابات وأيضا بعد استمرار الاعتقالات في بداية حكم حكمه وهو ما تعارض مع خطابه السياسي الذي كان يحقق مطالب الحراك".

إقالة مدير جهاز الأمن الخارجي بالمخابرات في الجزائر
وأضاف، في تصريحات لراديو "سبوتنيك"، أن "الرأي الثالث مع فكرة أنها تغييرات عادية وبما أن هذه السلطة جديدة ترى أنها تأتي بشخصيات تشاركها نفس الرؤية ونفس التوجه".

ولفت إلى أن "ردود الأفعال في الجزائر متجاوبة مع القرار لأن الكثير كان يشكك في أن وسيني بوعزة كان الطرف الذي كان يذهب دائما للتصعيد بعكس السلطة التي كانت تذهب للتهدئة".

وأشار إلى أن "هذه التغييرات ستمكن السلطة الجديدة من تحقيق وعودها التي تقدم بها تبون في حملته الانتخابية خاصة في بناء الجمهورية الجديدة".

كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أقال رئيس جهاز الأمن الخارجي كمال رميلي، وعين بدلا منه اللواء محمد بوزيت. كما أقال أيضا الأسبوع الماضي، مدير الأمن الداخلي العميد واسيني بوعزة، وعين العميد عبد الغني راشدي خلفا له.

ويجري الرئيس تبون تغييرات واسعة في قيادات الجيش وجهاز الأمن منذ نحو شهر وهو ما يعتبره مراقبون تغييرا تدريجيا للاصلاح وقبل تعديل الدستور.

مناقشة