مجتمع

فنانون عرب: مسؤولية الفنان أكبر من غيره... وهذا ما نقدمه لمواجهة "كورونا"

فرضت أزمة تفشي وباء كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد- 19) الكثير من الأدوار على معظم شرائح المجتمعات في دول العالم كافة.
Sputnik

وفاء عامر: "العمال" يقومون بدور عظيم ولا يجب التقليل من شأنهم
اختلفت الأدوار المفروضة من فئة لأخرى بحسب تأثيرها ومدى قدرتها على القيام بأدوار هامة في الوقت الراهن.

تتجه الأنظار دائما في مثل هذه الأزمات إلى رجال السياسة والفن، لكن تأثير الفنان بحسب شهرته وعدد المتابعين يجعله دائما في مقدمة الفئات التي ينظر المجتمع لما تقدمه. 

في إطار مواجهة الأزمة تحدث فنانون عرب لـ"سبوتنيك"، عن الدور الذي قدمه البعض وما يمكن أن يقدم خلال الفترة المقبلة.

من ناحيتها قالت منصورة الجمري رئيسة مهرجان البحرين السينمائي الدولي، إن دور الفنان يختلف من دولة لأخرى حسب الظروف الاجتماعية والمتطلبات.

وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن الفنانين في البحرين في البداية "قاموا بحملات توعية عبر صفحاتهم وشاشات التلفزيون، إلا أنه في بعض الدول الأخرى اختلف الأمر حيث قادم الفنانون في مصر مبادرة للتكفل بمئات الأسر وهي مبادرة محمودة، تؤكد على قيم التكافل الاجتماعي".

وترى أن الفترة المقبلة "قد تتطلب من الفنانين القيام بأدوار أكبر من فكرة التوعية، خاصة بعد تخطي هذه المرحلة في الوقت الراهن، وأن هذه الأدوار تختلف من دولة لأخرى، خاصة أنه حال استمرار  تفشي الفيروس سنكون أمام حتمية ضرورة وجود أنشطة ثقافية وفنية للحد من الآثار النفسية التي يخلفها الحجر".

فيما قالت الفنانة سماح زيدان، إن المسؤولية الاجتماعية على الفنانين تختلف عن الأشخاص العاديين لعدة أسباب.

وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، "الشهرة  التي يكتسبها الفنان تجعله أكثر تأثيرا وهو ما يحتم عليه القيام ببعض الأدوار تجاه المجتمع في الوقت الراهن سواء بالتوعية أو المساعدة المالية أو القيام بأي دور في الفترة الراهنة".

وأكدت سماح على أن الأدوار التي يمكن أن يقوم بها الفنان متعددة على حسب احتياجات المحيط الخاص به أو مجتمعه، فهناك احتياجات مالية أو توعوية وثقافية وفنية في ظل الظروف الراهنة.

فيما قالت الفنانة إلهام شاهين، إن التوعية التي قدمت خلال الفترات الماضية من الفنانين تعد ضمن أدوارهم في المجتمع.

وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن "الفنان بدوره أكثر تأثيرا، خاصة أن جمهوره يستمعون لحديثه ويقتنعون به بنسبة كبيرة، وأن رسائل التوعية من خلاله تصبح مؤثرة في الجماهير التي تتابعه".

وترى أن "تكفل الكثير من الفنانين بمئات الأسر خلال الفترة الماضية خطوة إيجابية، خاصة في ظل قيام الكثير من الشخصيات الأخرى غير الفنانين بمثل هذه الخطوة".

في المغرب أعلن عدد من الفنانين والرياضيين عن مساهمتهم في الصندوق المُحدث بغرض التصدي لتداعيات الجائحة، إلى جانب المؤسسات والشركات الكبرى.

ومن بين الفنانين الذين تبرعوا لفائدة الصندوق، المطربة المغربية أسماء لمنور، حيث أعلنت تبرعها لفائدة صندوق تدبير جائحة فيروس كورونا، ونشرت وثيقة تكشف مساهمتها بمبلغ 100 ألف درهم. بحسب "هسبريس".

فيما أعلن كل من المنتج والموزع المغربي العالمي ريدوان، والفنان حاتم عمور، والمغني زكريا الغفولي، عبر مقاطع فيديو وتدوينات تمّ تقاسمها مع متابعيهم على "إنستغرام" و"فيسبوك"، قرار تبرعهم بقدر مالي للصندوق.

كما تبرع لاعب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم السابق، بمبلغ يصل إلى 100 مليون سنتيم، ووجه رسالة إلى المغاربة دعاهم من خلالها إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية الهادفة إلى التصدي لانتشار الفيروس، وعلى رأسها عدم الخروج من البيوت.

وفي مصر تكفل العديد من الفنانين بمئات الأسر في إطار مواجهة جائحة كورونا.

مناقشة