جاء في بيان الأسطول السادس للبحرية الأمريكية أن الطائرة الروسية اعترضت الطائرة الأمريكية مرتين في المجال الدولي الجوي فوق البحر الأبيض المتوسط، وأن التحليق الثاني للطائرة الروسية غير آمن وغير احترافي وعرض الطائرتين للخطر.
في وقت سابق، اتهمت وزارة الدفاع الأمريكية روسيا بقيام مقاتلتها من طراز "سو-35" بمناورات خطيرة أثناء اعتراضها طائرة استطلاع أمريكية عند محاولتها الاقتراب من الساحل السوري، في الـ 15 من الشهر الجاري، يأتي هذا الحادث في وقت يقترب فيه موعد إطلاق الغواصة النووية من المشروع 098531 "خاباروفسك"، التي ستصبح حاملة للغواصات المسيرة "بوسيدون"، وستستمر الاختبارات لمدة عامين على الأقل.
كيف نفسر صمت وزارة الدفاع الروسية على هذه الاتهامات؟
ماهي الخطورة المحتملة لمثل هذه الاحتكاكات، أم أن واشنطن تغالي في بيانها لتغطي على هدفها؟
مدى الربط بين طلعات الطيران الأمريكي وموعد إطلاق الغواصة النووية الروسية "خباروفسك"؟
أستاذ العلوم السياسية في جامعة سيفاستوبل، الخبير في الشأن الاستراتيجي، الدكتور عمار قناة، يقول:
"نرى اليوم الصراع القديم الجديد بين الولايات المتحدة وروسيا بشكل التنافس العسكري جاء في خضم منظومة العلاقات التي تربط بينهما والتي شابتها الكثير من المعوقات، وهذا مرتبط بالمتغيرات الجيوسياسية التي يمر بها العالم هذه الفترة. نحن رأينا في وقت سابق إعلان الرئيس بوتين عن مجموعة من الأسلحة المتطورة التي لا يوجد منها في العالم والتي كان لها أصداء واسعة لدى الطرف الأمريكي، فاتجهت الولايات المتحدة إلى رفع ميزانية الدفاع إلى أرقام لم تكن عليها من قبل".
وتابع عمر قناة قائلاً: "الصمت الروسي ليس بجديد، وروسيا ليست معنية بالتصعيد أكثر حتى إعلاميا تجاه الاتهامات الأمريكية. هذه العملية شبه العسكرية جاءت ضمن نطاق الفضاء الدولي ومثل هذه الطلعات عادة يتم التعاطي معها على أنها مجرد عمليات استخبارية، بالمقابل نرى أن توقيت هذا السلوك الأمريكي غير بريء ومعني بجمع معلومات عن الغواصة الروسية النووية حاملة "بوسيدون" الجديدة، إذ جاء في وقت يقترب من موعد إطلاق فترة اختباراتها".
التفاصيل في التسجيل الصوتي.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم