خبير: روسيا ستخرج باقتصادها من أزمة "كورونا" في حال اتباع خطوات الصين الثلاث

رأى الباحث في مركز وكالة أنباء "شينخوا" للدراسات العالمية، شينغ شيلان، أن روسيا قد تستفيد من بعض الإجراءات التي اختبرتها الصين لإنعاش الاقتصاد من آثار جائحة "كوفيد -19" .
Sputnik

وقال شيلان وهو خبير في نادي "فالداي" الدولي للحوار: "لاستعادة الإنتاج، يمكن أن يسترشد الروس بالمبادئ الثلاثة للصين. الأول هو الوقاية من المرض كمهمة أولوية. والثاني هو البدء التدريجي والمنظم للإنتاج. والثالث هو التوازن بين التدابير المضادة للأوبئة والسلامة الصناعية".

الوضع أصبح خطيرا... مخاوف من تدهور أسعار النفط لمستويات غير مسبوقة
في رأيه، لتزويد السكان بالطعام في ظروف الوباء، من الضروري دعم المؤسسات العاملة في إنتاج وتوريد وبيع منتجات مثل الحبوب والزبدة واللحوم والخضروات، من المهم أيضًا إنشاء "ممرات خضراء" للإمدادات، كما تم في الصين.

ووفقا له، يجب على شركات البيع بالجملة والتجزئة استئناف العمل في أقرب وقت ممكن، وفي نفس الوقت يجب تعزيز مراقبة السوق، سواء جودة السلع والأسعار، والتي يمكن نشر معلومات الأسعار الخاصة بها على الإنترنت.

ولفت شيلان إلى أنه "لاستعادة قطاع الخدمات وتحفيز نمو الاستهلاك، يمكن استخدام آليات السوق مثل منصات التجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى كوبونات المستهلك ذات مدة محدودة لشراء السلع الاستهلاكية اليومية التي يمكن استخدامها للدفع الإلكتروني"، مشيراً إلى أن مثل هذه الكوبونات قد تم فرضها في عام 2009 في العديد من المدن الكبيرة في الصين لمكافحة الأزمة الاقتصادية وتحفيز الاستهلاك في السوق المحلية.

وحسب الخبير الصيني، خلال فترة الوباء ينبغي إيلاء الاهتمام الخاص والمساعدة في الوقت المناسب لفئة الضعفاء: المسنون، الأطفال في المواقف الصعبة، الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وصنفت منظمة الصحة العالمية، في 11 مارس/آذار الجاري، تفشي فيروس كورونا المستجد "جائحة"، وبلغت الإصابات أكثر من 2.4 مليون شخص حول العالم، توفي بينهم نحو 171 ألف شخص.

أما في روسيا، فقد أعلنت غرفة عمليات رصد ومراقبة انتشار فيروس "كورونا" في روسيا، في وقت سابق من اليوم، تسجيل 5642 إصابة جديدة بفيروس "كوفيد-19" في روسيا خلال 24 ساعة ليبلغ إجمالي المصابين 52 ألف 763 حالة.

مناقشة