راديو

خبير استراتيجي: الاعتداءات على سورية هدفها إحراج الحليفين الروسي والإيراني

تصدت الدفاعات الجوية السورية يوم أمس لصواريخ معادية على مواقع عسكرية في محيط تدمر بريف محافظة حمص الشرقي وسط سوريا.
Sputnik

أكدت مصادر ميدانية أن سلاح الدفاعات الجوية السورية أسقط عددا من الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها، ونقل مراسل «سبوتنيك» عن مصدر أمني أن صواريخ معادية حاولت استهداف أحد المواقع العسكرية بريف حمص الشرقي وتحديدا على الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة تدمر، ويعتقد أن طائرات إسرائيلية أو أمريكية أطلقتها باتجاه الموقع وتم التعامل معها عبر مضادات الدفاع الجوي وتم إسقاط معظمها.

هذه الاعتداءات تأتي ضمن سلسلة اعتداءات مستمرة تتعرض لها المواقع العسكرية السورية في مناطق مختلفة منذ بداية الحرب على سورية، وهذه هي المرة الثانية في أقل من شهر تتعرض فيها نفس المنطقة لمثل هذا الاعتداء، عدا عن هجوم لتنظيم "داعش" الإرهابي المحظور في روسيا مؤخراً في نفس المنطقة .

هل تم تحديد الجهة المعتدية، وماهي الأهداف التي أرادت تدميرها في هذه المنطقة؟

هذا الاعتداء تزامن مع الهجوم المفاجىء لتنظيم "داعش" الإرهابي مؤخراً، كيف نفسر ذلك؟

ماهي النقاط الاستراتيجية التي تتوزع في هذه المنطقة حتى تكون هدفا تعرض عدة مرات للقصف؟

 الخبير في إدارة الأزمات والحروب الاستباقية، الأستاذ المحاضر في علم الاجتماع السياسي الدكتور أكرم الشلّي قال:

«أيا كانت الجهة المعتدية سيان، هناك اعتداء حقيقي على مواقع عسكرية على الجغرافيا السورية سواء أكانت مواقع تابعة للجيش السوري أو لحلفاء سوريا، المهم هنا أن حركة الاعتداء لمحور العدوان على مناطق عسكرية في سورية مسألة  تستدعي التقدير وتطرح أسئلة مختلفة حول هذه النشاطات المعادية المتأخرة».

وحول أهداف هذه الاعتداءات قال الشلي: «هناك مجموعة من الأهداف المستترة وغير المستترة من وراء هذه الاعتداءات، وهي لا تأتي فقط في إطار انتخابي فقط وإنما خدمة لإسرائيل ومن أجل تحقيق أهداف أخرى، منها إحراج الجانبين الروسي والإيراني لدعمهما لسورية والقيادة السورية، والأمر الثالث أجزم في أنه يهدف لأن يكون لهم حصة في الاستثمارات القادمة سواء الغاز أو النفط أو حتى السيليكون الذي لم يعلن عنه بالمطلق طيلة سنوات الحرب على سورية، هم يريدون أن يقولوا أننا نحن هنا ولا بد أن يكون لنا موطىء قدم على الجغرافيا السورية».

التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

مناقشة