وأشار تقرير لصحيفة "الغارديان" إلى أن أكثر من 45 ألف شخص انضموا إلى مجموعة NOI Denunceremo (سوف نبلغ عنكم)، على موقع "الفيسبوك"، بهدف جمع اعترافات ليتم تقديمها إلى القضاة في ظل الغضب المتزايد من الأخطاء المزعومة التي ارتكبتها السلطات الإيطالية في بداية التفشي.
وقال مؤسس المجموعة لوكا فوسكو، الذي توفي والده بسبب إصابته بمرض كوفيد-19 في مدينة بيرغامو بإقليم لومبارديا: "لا نريد تعويضات مالية. هدفنا الأساسي تحقيق العدالة من المنظور الجنائي، لذا إذا كان شخص ما مسؤولاً فإننا نريد توجيه اتهام إليه ومثوله أمام العدالة" مشيرا إلى أن غرض المجموعة ليس استهداف موظفي الصحة، بل الأشخاص في المواقع القيادية، الذين ربما يكونون قد استهانوا بالفيروس.
من جانبه قدم الإيطالي روبرت لينغارد، المقيم في لندن، ملفاً إلى المدعي العام في مدينة بريشيا، بإقليم لومبارديا وذلك بعد وفاة اثنين من أقاربه، ودخول ثلاثة منهم وحدة الرعاية المركزة.
فيما قالت المحامية الإيطالية إيلينا غازولا، إن التحدي كان في تحديد هوية مَن يجب أن يتحمل المسؤولية، إضافة إلى المتطلبات القانونية لمجموعات ذوي المتضررين من أجل رفع دعاوى جماعية، إذ إن الإجراءات في مثل هذا النوع من الدعاوى تتولاها عادة في إيطاليا جمعيات المستهلكين، وتتضمن ما يصل إلى 100 متقدم بالشكاوى.
أوضحت إيلينا أن: "المحامين يدرسون المسألة ويجمعون الوثائق ليروا إذا كان من الممكن في نهاية المطاف بدء عمليات قضائية أو مطالبة بتعويضات بسبب الأضرار" مؤكدة أنه قد تواصل معها حتى الآن خمسة أشخاص فقدوا ذويهم.