مجتمع

بسعر "الملفوف"...عروض جنونية لشركات الطيران الصينية

هل تخيلت يوما السفر بالطائرة بأسعار خيالية تصل لسعر "الملفوف"؟ هذا ما تستعد له شركات الطيران الصينية في الفترة المقبلة وتحديدا قبل فترة عيد العمال، وهي أول عطلة رسمية تدخل فيها الصين بعد الخروج من أزمة فيروس "كورونا".
Sputnik

فبعد تسجيلها لخسائر وصلت لنحو 5.6 مليار دولار، في الربع الأول من عام 2020، وفقاً لإدارة الطيران المدني في الصين، بدأت صناعة الطيران في البلاد خطواتها الأولى نحو التعافي وسط تخفيف إجراءات الإغلاق.

لتبدأ شركات الطيران تركيزها على عطلة عيد العمال القادمة، والتي تبدأ من الأول وحتى 5 مايو/أيار.

وتنهال العروض الخيالية التي وصفت بصفقات "جامحة" على الرحلات المحلية لجذب المسافرين، وأطلق عليها الإعلام المحلي اسم تذاكر بسعر "البوك تشوي"، أي "الملفوف الصيني"، إذ أنها رخيصة التكلفة، كأسعار شراء الخضار.

وعلى سبيل المثال، يقدم فرع سنجان التابع لخطوط جنوب الصين الجوية مساراتٍ متعددة بأسعار تتراوح من 10% إلى 20% فقط من أسعارها الأصلية، بحسب ما نشر موقع "سي إن إن".

وبحسب منصة "Fliggy"، التي تعد إحدى أهم منصات حجز السفر عبر الإنترنت في الصين، فإن التذكرة من بكين إلى مدينة يانتاي في شاندونغ، على بعد نحو 700 كيلومتر، تبلغ كلفتها خلال شهر يونيو/حزيران 11 دولاراً أمريكياً، أي بخصم نحو 90% من سعرها المعتاد.

كما أطلقت خطوط "شاندونغ" الجوية حملة في أبريل/نيسان وباعت خلالها 20 ألف قسيمة تطلق عليها اسم قسيمة "الصندوق السحري"، مقابل 28 دولاراً.

وعلى عكس القسيمة العادية، لا يمكن فتح هذه "الصناديق السحرية" إلا في فترتين محددتين خلال الربع الرابع من هذا العام، ويمكن استبدالها بأي تذاكر محلية مهما كانت تكلفتها.

وعلى الرغم من بداية انتعاش قطاع الطيران، إلا أنه سيكون لجائحة فيروس كورونا تأثير دائم على كيفية توفير شركات الطيران للمقاعد، إذ تحاول شركات الطيران توفير الطمأنينة والراحة للمسافرين.

وعلى سبيل المثال، تقدم شركة طيران "الصين إكسبرس" خيارات المقاعد المتعددة للركاب منذ فبراير/شباط. ومع هذه الصفقات، يتوفر للعملاء 6 مقاعد فارغة بسعر مقعد واحد من الدرجة الاقتصادية، لضمان قدرتهم على الحفاظ على مسافة آمنة مع الركاب الآخرين.

ويشمل سعر التذكرة تأميناً خاصاً بفيروس كورونا بالإضافة إلى حزمة من المستلزمات لمكافحة الفيروسات تشمل أقنعة الوجه والمناديل المضادة للبكتيريا.

مناقشة