أرمن سوريا يحيون ذكرى "الإبادة" على أيدي العثمانيين... فيديو وصور

أحيا السوريون الأرمن، أمس، الذكرى الخامسة بعد المئة لـ "الإبادة الجماعية" التي ارتكبها العثمانيون بحق الشعب الأرمني.
Sputnik

المناسبة التي لطالما كانت تشهد حضورا شعبيا واسعا حتى في أهلك ظروف الحرب والتهديدات الإرهابية التي عصفت بمختلف أنحاء سوريا، فقد اقتصرت هذا العام وكما كان متوقعا، على حضور رجال الدين وطواقم الكنائس استجابة للإجراءات الاحترازية التي تعتمدها سوريا في سياق التصدي لفيروس كورونا.

كاميرا "سبوتنيك" واكبت فعاليات إحياء ذكرى "الإبادة الأرمنية" في كنيسة "عمانوئيل" للأرمن البروتستانت في مدينة حلب، بحضور مقتضب اقتصر على الكهنة والرهبان وفرقة الكنيسة الموسيقية، في حين اكتفى المواطنون بإشعال الشموع على شرفات منازلهم في أحياء المدينة.

وقال القس هاروتيون سليميان رئيس طائفة الارمن البروتستانت في سورية لمراسل "سبوتنيك" بحلب: قمنا اليوم بإحياء ذكرى المجازر التي ارتكبها العثمانيون بحق مليون ونصف المليون من الشعب الأرمني".

مجلس الشيوخ الأمريكي يتبنى قرارا يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن وسط توترات مع تركيا

وطالب القس هاروتيون دول العالم "بإعادة الحقوق للشعب الأرمني الذي تم تهجيره والاستيلاء على ممتلكاته في تركيا والأناضول مطلع القرن الماضي، مشيرا إلى أن ذلك سيضمن عدم تكرار هذه الجريمة بحق شعوب أخرى".

وأضاف هاروتيون لـ "سبوتنيك": جرت العادة أن يتم إحياء ذكرى المجازر العثمانية بحق الشعب الأرمني عبر فعاليات جماهيرية، إلا أن كورونا قصر احتفالات هذا العام على رؤساء الكنائس والكهنة، في حين تم نقل الفعاليات عبر شبكات التواصل الاجتماعي".

يذكر أنه وفي 14 أبريل/نيسان 1995، تبنى الدوما (مجلس النواب) الروسي بيانًا يدين منظمي الإبادة الجماعية للأرمن في 1915-1922 والاعتراف بيوم 24 أبريل/نيسان يوم ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية للأرمن.

والإبادة الجماعية الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية هي أول إبادة جماعية في القرن العشرين، وهذه الحقيقة معترف بها في العديد من البلدان.

وترفض تركيا أي اتهامات بارتكاب الإبادة الجماعية للأرمن.

مناقشة