الجنود الروس لا ينتقمون من أهالي المعتدين على ديارهم

دحض جنرال للأمن الروسي مزاعم تعذيب سكان ألمانيا على يد جنود وضباط الجيش الأحمر في عام 1945.
Sputnik

وشهد ذلك العام ارتداد نار الحرب التي أشعلتها ألمانيا النازية، حين اعتدت على روسيا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية المتحدة  في عام 1941، إلى نحر مُشعلها. وقد قتل العدوان الغاشم الكثيرين من سكان الأراضي التي تمكن المعتدي من احتلالها في بداية الحرب. وكان متوقعا أن ينتقم جنود الجيش الأحمر (جيش الاتحاد السوفيتي) من قتلة أقاربهم حين دخلوا ألمانيا وفتحوا برلين، عاصمة الرايخ الثالث (ألمانيا النازية). إلا أن هذا لم يحدث. ولم تشهد ألمانيا تعذيب سكانها على يد محرريها من النير النازي، ولا أعمال السطو على ممتلكات أهالي ألمانيا.

وتصرف محررو ألمانيا من النظام الفاشي النازي حسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة السوفيتية، ستالين، الذي وجههم بالتصرف تصرف المحررين وليس الغزاة المعتدين.
ووصف د. ألكسندر زدانوفيتش، جنرال متقاعد للأمن الروسي، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" مزاعم تعذيب سكان ألمانيا على يد جنود الجيش الأحمر في ربيع 1945، وهي المزاعم التي انطلقت في بداية التسعينات، بالخرافة المختلقة.

وأشار إلى أن جهاز مخابرات الجيش الأحمر المعروف باسم "سميرش" وقف حائلا دون حدوث الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم في ألمانيا.

أما بالنسبة لمن رأى مبررا للانتقام من المعتدين على بلاده بهذه الطريقة، فقد نال جزاءه الذي يمكن أن يكون عقوبة الإعدام رميا بالرصاص.

مناقشة