وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من بين الزعماء المشاركين في مؤتمر عبر دوائر تلفزيونية للإعلان عن الخطة، في المقابل أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عدم مشاركتها في هذا المؤتمر.
وأضاف شقير، أن العديد من وسائل الإعلام الغربية وجهت اتهامات لمنظمة الصحة العالمية بالتقاعس عن الإدلاء بمعلومات كانت تملكها وكانت في إمكانها تقليل أعداد الإصابات والوفيات التي حدثت في القارة الأوروبية.
وحول عدم مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في هذه المبادرة، قال شقير إن الولايات المتحدة الأمريكية لها أسلوب خاص منذ تولي دونالد ترامب الحكم في أمريكا تختلف عن سياسة الاتحاد الأوروبي وغالبا كانت تدفع للصدام مع الاتحاد الأوروبي وهى التي ساعدت بريطانيا على الانفصال من هذا الاتحاد، فكان من المفترض، أن يكون هناك تعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ولكن ما قام بهذا الدور هو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رغم الانتقادات التي كانت توجهها أمريكا للقارة العجوز خاصة وأن ترامب مازال يحاول السيطرة بمفرده على العالم من خلال سياساته وهذا ما يحدث في أزمة فيروس كورونا.
في المقابل، قال د. إدموند غريب استاذ العلاقات الدولية بالجامعات الأمريكية، إن هناك خلافات كبيرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول العالم حول أزمة كورونا، وكذلك الحال بين الولايات المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، حيث إن الإدارة الأمريكية تتهم المنظمة بأنها كانت متحيزة لصالح الصين وأنها فشلت في لعب دورها كمنظمة صحية للعب دور فعال ونشط في مواجهة فيروس كورونا، لذلك هناك تلميحات من مسئولين أمريكيين حول موافقة واشنطن على تعليق تمويلها لمنظمة الصحة العالمية، لعدم قدرتها على التعامل بشكل جيد مع أزمة كورونا.
على صعيد أخر، قال غريب "إن ما ستقوم به الولايات المتحدة قد لا يتفق معه الكثيرون سواء على مستوى داخلي في الولايات المتحدة الأمريكية أو على المستوى العالمي، فكانت هناك تصريحات لنانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، أن هذا القرار غير منطقى وغير عقلاني وسيلحق الضرر بالجهود التي تقوم بها دول العالم لمجابهة فيروس كورونا.
إعداد وتقديم: نوران عطاالله