الجيش الليبي يعلن موقفه من دعوة الاتحاد الأوروبي لإعلان هدنة إنسانية

أعلن الجيش الوطني الليبي، اليوم الأحد، موقفه من الدعوة التي وجهها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أمس السبت، إلى طرفي النزاع في ليبيا، لإقرار هدنة إنسانية واستئناف محادثات السلام.
Sputnik

وحسب موقع "إرم نيوز" اعتبر الجيش الليبي أن هذه الدعوة يجب أن توجه إلى حكومة الوفاق، وليس إلى الجيش.

بيان أوروبي مشترك يدعو إلى هدنة إنسانية في ليبيا واستئنف محادثات السلام
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب لـ"إرم نيوز"، إن "الجيش يدعم أي هدنة إنسانية، لكن المشكلة دوما في الطرف الآخر، أي حكومة الوفاق، لأنهم مجموعة من الميليشيات وليسوا مؤسسة عسكرية قائمة".

وأضاف المحجوب: "تم الإعلان عن هدنة، في وقت سابق، لكن الميليشيات لم تلتزم بها، بل إنها استغلت تلك الهدنة لترويع المواطنين الآمنين ولجلب المزيد من المرتزقة والطائرات التركية المسيرة لقتل أبناء الشعب الليبي".

وتابع: "في الوقت الذي كان يدعو فيه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إلى إعلان هدنة إنسانية، كانت الميليشيات المسلحة، تواصل اعتداءاتها على الشعب الليبي، وتقصف منازل الآمنين وشاحنات الوقود والتموين وقامت بقطع الكهرباء عن المواطنيين في هذا الشهر المعظم".

وأكد المحجوب أن "الجيش الوطني الليبي، لا يمانع في إعلان الهدنة، وفي الالتزام بها"، لكنه شدد على أن هذه الهدنة يجب أن تلتزم بها، ما وصفها بـ"حكومة الإخوان" أولا" مضيفا: "لكن استبعد ذلك".
وتابع: "الحقيقة أنني أشك في ذلك لأن هؤلاء لا عهد و لا ميثاق، حسب قوله".

وكان وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ومفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قد وجهوا أمس السبت، دعوة إلى طرفي النزاع في ليبيا لإقرار هدنة إنسانية واستئناف محادثات السلام.

وقالوا في بيان مشترك لهم: "ندعو جميع الأطراف الليبية إلى استلهام روح شهر رمضان المبارك واستئناف المحادثات في سبيل وقف حقيقي لإطلاق النار".

مناقشة