"الانتقالي الجنوبي": ملتزمون بحماية الجنوبيين في اليمن

قال نزار هيثم، المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، إن "قرار المجلس بتولي إدارة الجنوب، ليس مناورة سياسية ولم يتم اتخاذه دون دراسة، وفي كل الأحوال هو تعبير عن معاناة الشعب الجنوبي المطحون".
Sputnik

مسؤول يمني: تصعيد المجلس الانتقالي في الجنوب مغامرة غير محسوبة
وأضاف الناطق الرسمي لـ"سبوتنيك": "إعلان المجلس لم يكن ارتجاليا، لكنه نابع عن مصلحة ها الشعب المظلوم، وبالتالي نحن ملتزمون بحماية هذا الشعب وتوفير كافة المتطلبات من أجل تحقيق حياة كريمة".

وأكد هيثم أن "قرار الإدارة الذاتية هو، في الأساس، قرار معلن للمجلس الانتقالي منذ تأسيسه، وبالتالي نسعى إلى تطبيق الإدارة الرشيدة بحق هذا الشعب المظلوم وعازمون على تحقيق كافة متطلبات الشارع الجنوبي، وسنكون يدا بيد مع كل الشرفاء في قيادات السلطة المحلية وفي المؤسسات العامة لما يخدم مصالح المواطن ويذلل أمامه كل الصعوبات".

وحول ردود الفعل المتوقعة على القرار، قال هيثم: "من بعد حرب عام 2015، نحن بالفعل من يدير محافظات الجنوب وما يحدث من محاولات إخوانية من أجل السيطرة، لن تكون مقبولة، بكل تأكيد، من أي طرف جنوبي".

وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن الحكم الذاتي وحالة الطوارئ في المناطق التي يسيطر عليها في جنوب البلاد، وقال المجلس في بيان له "إن الحكومة اليمنية لم تفعل شيئا بعد اتفاق لتقاسم السلطة خاصة لتحسين الأوضاع المعيشية للمدنيين والعسكريين".

وشهدت عدن، العام الماضي، قتالا عنيفا بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي  وقوات تابعة للحكومة الشرعية راح ضحيتها العشرات قبل أن يوقعوا لاحقا على اتفاق سلام في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان نشرته على حسابها على "تويتر" إن "إعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي عن نيته إنشاء إدارة جنوبية هو استئناف لتمرده المسلح، وإعلان رفضه وانسحابه الكامل من اتفاق الرياض".

وأضافت: "المجلس الانتقالي المزعوم سيتحمل وحده العواقب الخطيرة والكارثية لمثل هذا الإعلان".

وتأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن في 11 مايو/ أيار 2017 من قبل سياسيين ومسؤولين قبليين وعسكريين في عدن، ثاني كبرى مدن البلاد.

وأعلن وقتها عيدروس الزبيدي، محافظ عدن السابق، في كلمة بثها التلفزيون المحلي وإلى جانبه العلم السابق لجمهورية اليمن الجنوبي، عن قرار يقضي بقيام مجلس انتقالي جنوبي برئاسته أطلق عليه اسم "هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي".

وقال الزبيدي إن الهيئة، التي تضم 26 عضوا، بينهم محافظو خمس مدن جنوبية واثنين من الوزراء في الحكومة اليمنية، ستتولى إدارة و تمثيل المحافظات الجنوبية داخليا وخارجيا، بينما أعلنت حكومة هادي عن معارضتها لتشكيل هذا المجلس.

ويشهد اليمن أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، التي تقول إن ما يقرب من 80% من إجمالي السكان -أي 24.1 مليون إنسان- بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية.

وكان التحالف أعلن عن وقف لإطلاق النار في الجبهات مع الحوثيين في 9 أبريل/ نيسان، دعما لجهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات ولتهيئة الأجواء لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وقام بتمديده لمدة 30 يوما مع حلول شهر رمضان.

مناقشة