راديو

بعد أن أصابها كورونا بالشلل... هل تعود الفعاليات الرياضية كما عهدناها؟

تسبب فيروس كورونا المستجد في إيقاف النشاط الرياضي علي مستوى العالم، حيث تأجلت أحداث ومنافسات رياضية عديدة كان من المقرر أن تقام خلال هذا العام، من أولمبياد طوكيو، إلى بطولة منتخبات أوروبا وأمريكا الجنوبية، إلى "فورمولا وان" وغيرها من الدوريات الكبرى، بعد أن أصابها كورونا بالشلل، هل تعود الفعاليات الرياضية كما عهدناها؟
Sputnik

العديد من الدول أغلقت صالات الرياضة والمسابح والملاعب، وأصبح أكثر ما يمكن لهواة الرياضة واللاعبين فعله المشي أو الجري حول المنزل وممارسة بعض التمارين الرياضية داخل البيت.

ومنذ توقف المنافسات الرياضية ظهرت العديد من المحاولات التي تستهدف إعادة النشاط لما كان عليه قبل انتشار فيروس كورونا المستجد، لاسيما على مستوى كرة القدم التي تعد اللعبة الشعبية الأولى حول العالم ،حيث طالب القائمون علي المسابقات والفرق الرياضية بضرورة عودة اللعبة للاستئناف محذرين  من خطورة التوقف الذي يضر بالجميع علي المستويات الفنية والبدنية والمادية.

وتعليقا علي هذا الموضوع قال عضو مجلس اتحاد الكرة المصري السابق، الكابتن عصام عبد الفتاح، إن "كرة القدم تأثرت بجائحة كورونا بشكل كبير على جميع المستويات، مضيفا أن النشاط الكروي يمكن أن يعود بشكل تدريجي وضرورة ايجاد طرق للتعايش مع الوضع القائم مثل تطبيق إجراءات صحية كبيرة على اللاعبين.

 وحول امكانية عودة الدوري المصري أوضح، عبد الفتاح، لـ"راديو سبوتنيك" أنه تم طرح اقتراحات عديدة بهذا الخصوص لضمان سلامة اللاعبين ويتم التشاور بشأنها مثل اقامة البطولة في مكان موحد يتوفر فيه الإجراءات الصحية والوقائية بدلا من  انتقال اللاعبين لأماكن عدة. 

من جانبه أعرب رئيس القسم الرياضي بجريدة المدي العراقية، إياد الصالحي، عن اعتقاده بصعوبة اقامة مباريات حتي بدون جمهور وأنه على الاتحاد الدولي عدم التسرع  في السماح للاتحادات بأن تتخذ القرارات بنفسها فيما يخص استئناف النشاط الرياضي، مطالبا بوضع تعليمات واضحة وأجندة خاصة من أجل مستقبل الألعاب الرياضية.

 وبين الصالحي، في حديثه لراديو «سبوتنيك»، أن هناك فعاليات كثيرة  للعديد من الألعاب الرياضية في العراق  مثل تصفيات  المنتخب العراقي لكرة السلة علي مستوي كأس آسيا وهناك استحقاقات الدوري الممتاز، مؤكدا أن كل هذه الأنشطة لا يجرؤ أي رئيس اتحاد أن يتخذ القرار لاستئنافها بدون أخذ الضوء الأخضر من الحكومة والتي منعت  الأنشطة الرياضية. 

وأشار، رئيس القسم الرياضي بجريدة المدي العراقية، أن هناك التزامات كبيرة بالنسبة للمنتخبات العربية، لاسيما علي مستوى تصفيات كأس العالم وكأس آسيا، مستنكرا تحديد أجندة الانشطة الرياضية في شهري اكتوبر ونوفمبر لأن المؤشر الحالي في أغلب الدول  يؤكد أن الاجراءات الاحترازية بخصوص مواجهة كورونا مستمرة لفترة أطول فمن المجازفة أن نحدد وقت العودة. 

وقال الصحفي المتخصص في الشأن الرياضي بجريدة أخبار اليوم المصرية، عمرو كمال، إن تجميد النشاط الرياضي عالميا أثر بشكل كبير علي العديد من الأندية اقتصاديا وهناك عدد من الأندية أطلقت تحذيرات بأنها قد تعلن افلاسها وعدم قدرتها على دفع المخصصات والرواتب للاعبين، موضحا أنه كان من المفترض أن تكون هناك خطط مستقبلية لمواجهة أي عثرات أو أزمات.  

ولفت كمال خلال حديثه ل"راديو سبوتنيك" إلي أنه نتيجة أزمة الوباء ،أعلنت وزارة الشباب والرياضة في مصر دعم عدد من الأندية ومراكز الشباب لحين عودة النشاط الرياضي من جديد ، متوقعا أن يكون مستوي اللاعبين علي مستوي العالم  متراجعا بشكل كبير خاصة في الألعاب الجماعية في حال عودة النشاط الرياضي. 

للمزيد تابعوا برنامج «أضواء وأصداء»…

 إعداد وتقديم : دعاء ثابت

مناقشة