كورونا يحصد أرواح أكثر من 50 صحفيا حول العالم في شهرين

حصد فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19" أرواح أكثر من 50 صحفيا حول العالم في شهرين فقط.
Sputnik

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن منظمة "برس أمبليم كامبين" الحقوقية، قولها إن 55 صحفيا وافتهم المنية في نحو 23 دول حول العالم جراء فيروس كورونا.

وشددت المنظمة أنها غير متأكدة عما إذا كان الصحفيين توفوا بـ"كوفيد 19" خلال أداء عملهم أم خارجه. وقالت إن الطواقم الإعلامية، كثيرا ما تفتقر للوازم الحماية الضرورية لتغطية مستجدات الوباء.

أرادت الاحتفال برفع الإغلاق بسبب كورونا .. فكان الموت بانتظارها

وحذرت المنظمة من تعريض الصحفيين أنفسهم للخطر أثناء الإعداد للتقارير حول تلك الجائحة، وقد أصيب العديد منهم بمرض كوفيد-19 خلال أدائهم عملهم. وقالت إنها ومنذ الأول من مارس/ آذار سجلت وفاة 55 من أفراد وسائل الإعلام في 23 دولة من جراء الفيروس.

وأضافت المنظمة في بيان "يواجه الصحفيون خطرا كبيرا في أزمة الصحة هذه لأنه يتعين عليهم الاستمرار في تقديم المعلومات عن طريق التوجه إلى المستشفيات وإجراء مقابلات مع أطباء وممرضات ومسؤولين سياسيين وأخصائيين وعلماء ومرضى".

وتابعت: "في عدد من الدول لم يتم فرض تدابير حماية ضرورية، مثل التباعد الاجتماعي والحجر الصحي وارتداء الكمامات وخصوصا في أولى مراحل التفشي".

وتعتبر الإكوادور الدولة الأكثر تضررا من حيث عدد الصحفيين الذي توفوا بفيروس كورونا، حيث سجلت 9 وفيات، كما توفي في الولايات المتحدة 8 صحفيين، وفي البرازيل 4 أشخاص، وفي بريطانيا وإسبانيا 3 صحفيين.

ولفتت المنظمة أيضا إلى تحذيرات الأمم المتحدة من أن الوباء الذي أودى بأكثر من 230 ألف شخص من أصل أكثر من 3.2 مليون إصابة في أنحاء العالم، يُستغل في بعض الدول ذريعة لقمع وسائل الإعلام.

وأشارت إلى "فرض رقابة وإغلاق الإنترنت واعتقالات تعسفية للصحافيين وهجمات جسدية ولفظية وقوانين طوارئ تقيد حرية الصحافة، في الأسابيع الأخيرة".

وأضافت أن الأمر مقلق بشكل خاص في وقت يعد الوصول فيه إلى معلومات عامة موثوقة أكثر أهمية من أي وقت مضى. واعتبرت المنظمة أن "الشفافية أساسية ويمكن أن تنقذ الأرواح خلال أزمة صحية".

مناقشة