كورونا يتسبب في زيادة التحرش والاعتداءات الجنسية في فرنسا

أفادت تقارير فرنسية بأن الإغلاق الناتج عن انتشار جاحة فيروس كورونا تسبب في زيادة حوادث التحرش والاعتداءات الجنسية في فرنسا.
Sputnik

وذكرت وكالة "فرانس برس" أن غياب الحشود بسبب الإغلاق جعل الكثير من النساء اللواتي يخرجن من منازلهن هدفا سهلا للمعتدين والمتحرشين، وذلك في النهار كما في الليل.

تسجيل أدنى معدل وفيات يومي بكورونا منذ شهر في فرنسا وإيطاليا وبريطانيا
ونقلت الوكالة عن منظمات نسوية فرنسية أنه تم رصد زيادة في نسبة الحوادث التي تحصل في وضح النهار في فرنسا من جانب المعتدين الذين يعرفون أن ضحاياهم لسن قادرات على الاستنجاد بأحد للمساعدة.

وقالت فاطمة بن عمر (36 عاما) وهي ناشطة حقوقية إن عددا من الشبان قاموا بمطاردتها في شارع ريفولي في باريس، وهو من الطرقات الرئيسية في باريس لكنه بات خاليا من السيارات والمارة.

وأضافت لوكالة، "فرانس برس"، "لقد اقتربوا مني لأنني كنت أتجاهل كلامهم وبدأوا يهينوني ويهددوني. كان الأمر مخيفا للغاية. لم يكن أمامي أي طريقة للهروب كل المتاجر كانت مغلقة ولم يكن هناك أحد لأطلب منه المساعدة".

وقالت لورين مارتان، وهي ممرضة (28 عاما)، "في اليوم الثاني من تدابير الإغلاق، هاجمني بعض الشباب في المترو وسرقوا هاتفي. بدأت بالصراخ فلاذوا بالفرار. لكن بعد ذلك اقترب مني الشخص الوحيد في القطار، وهو رجل، وسألني إذا كنت متزوجة".

وقد أقنعتها حوادث أخرى من هذا القبيل بشراء دراجة هوائية للذهاب إلى العمل. وقالت مارتان "إن الوضع أسوأ من قبل، هناك عدد أقل من الأشخاص لاستهدافهم وعدد أقل من الشهود".

وكانت وزيرة المساواة بين الجنسين، مارلين شيابا، يوم الخميس الماضي، قالت إنها تشعر بالقلق من خطر حقيقي متمثل بزيادة العنف الجنسي اعتبارا من 11 مايو/ أيار، عندما تخفف إجراءات العزل في أجزاء كثيرة من البلاد.

وأشارت إلى خطر الطاقة المكبوتة لدى المعتدين إضافة إلى "الشعور بالإفلات من العقاب" إذ ما زال من المتوقع أن تكون الحركة في الشوارع خفيفة لأن الموظفين سيتابعون العمل من المنزل وسيتم التشجيع على عدم الخروج لضمان التباعد الاجتماعي.

وشكلت الوزارة فريق عمل مؤلفا من خبراء لتحديد التدابير التي ستتخذ لحماية النساء بمجرد أن يبدأ رفع الحظر.

مناقشة