لماذا اشترت أمريكا صواريخ فرط صوتية روسية؟

كان البنتاغون، في خضم الحرب الباردة، حذرا جدا من الصواريخ السوفيتية الأسرع من الصوت من طراز "خا-31" والمعروفة لدى قوات حلف "الناتو" بـ"أي إس-17 كريبتون". ولم يتمكن الجيش الأمريكي من إيجاد طريقة فعالة لمواجهة هذه الصواريخ التي تصل سرعتها إلى 3.5 ماخ (أي ثلاثة أضعاف ونصف الضعف لسرعة الصوت).
Sputnik

ووفقا لصحيفة "درايف"، فإن المشكلة كانت في أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتمكن من إنشاء جهاز محاكاة كامل للصاروخ من أجل وضع إجراءات وقائية.

وأضافت الصحيفة " نجح واحد فقط من عمليات الإطلاق الست في الفترة من نوفمبر 1987 إلى يناير 1989. ولم ينجح إطلاقان آخران، أحدهما في نوفمبر 1990 والآخر في مايو 1991. ونتيجة لذلك أغلق الكونغرس المشروع".

وتغير الوضع مع انهيار الاتحاد السوفيتي. حيث أصبحت الأسلحة السرية، التي كان يتعذر على الأجانب الوصول إليها في السابق، متاحة للشراء.

وفي عام 1995، اشترت شركة "McDonnell Douglas" هياكل هذه الصواريخ ومحركاتها، ومن ثم جعلت منها أهدافا تدريبية للصواريخ من طراز "إم أي-31"، من أجل وضع تدابير لمواجهة الهجمات الصاروخية من هذا الطراز.

ووفقا للصحيفة، تم إجراء، من عام 1996 إلى 2003، 13 عملية إطلاق لهذه الصواريخ من مقاتلات "إف-4 فانتوم 2".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في وقت لاحق تم تطوير صواريخ جديدة لتكون أهدافا على أساس الصاروخ "إم أي-31".

مناقشة