راديو

باحث سياسي: جزء من تصريحات جيفري يهدف إلى دق أسافين بين سوريا وحلفائها

المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري يشيد بنجاحات روسيا في سوريا مشيراً إلى دعم واشنطن وموسكو لعملية السلام برعاية أممية.
Sputnik

جيفري الذي طالب مؤخراً بخروج جميع القوات الأجنبية من سوريا ما عدا الروسية، يعود اليوم ليقول أن روسيا حققت نجاحات استراتيجية وعسكرية هامة للغاية في سوريا، موضحاً أن "روسيا والولايات المتحدة تدعمان عملية السلام في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة". إلى ما يرمي جيفري، علما أن الكرملين على لسان المتحدث الرسمي دميتري بيسكوف في وقت قريب سابق قال أنه من المبكر الحديث عن تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.

كيف نفهم التعاطي الأمريكي تجاه العلاقة مع روسيا ومع الأوضاع في سوريا؟

هل تحمل تصريحات جيفري في مضمونها اعترافاً أمريكياً بالخسارة والعجز؟

مصير تفاهمات موسكو وواشنطن بناء على تقاطع التصريحات مع متغيرات الميدان السوري؟

الباحث السياسي علي ثابت جديد: «مصالح الروسي والأمريكي متناقضة وجفري يعلم ذلك، وقد تكون هذه التصريحات محاولة لدق إسفين في العلاقة بين الدولة السورية وحلفائها وخاصة مع إيران، وشاهدنا أن كل التركيز الإعلامي المرافق لتصريحات جفري كان على العلاقة السورية الإيرانية وأن الروس ضاقوا ذرعا بهذه العلاقة، وهذا الأمر قد تم نفيه من جميع الأطراف. لعل الأمريكي يريد إيجاد حالة من الريبة بين الحلفاء وفوضى في القواعد الشعبية التي تحتضن هذه التحالفات».

وأوضح جديد أن «هناك تأزم أمريكي نراه من خلال إعادة انتشاره في العراق وحتى في الشمال السوري وسعيه إلى تشكيل جيش من المواطنين المحليين لحماية مناطق تواجد قواته. ولا أظن أن الرئيس ترامب خاصة على أبواب الانتخابات يقدر أن يسوق للعلاقة مع روسيا لدى صقور البنتاغون الذين يتبنون جزءا كبيرا من الاستراتيجية الأمنية والسياسة الأمريكية المبنية على العداء مع روسيا والصين». 

وأضاف جديد «هناك مصالح عميقة للولايات المتحدة في المنطقة وفي مقدمتها أمن الكيان الإسرائيلي وهنا لب الصراع الأساسي وإن لم يتم الإتفاق عليه فالصراع سيبقى مستمراً، وبعيداً عن التأويلات، تحالف مكافحة الإرهاب في المنطقة هو تحالف صلب ويمتلك الكثير من المقومات لرؤية واضحة لأساس الصراع في المنطقة وكيفية التعاطي معه وهذا ما يعيه الأمريكي».

التفاصيل في التسجيل الصوتي.

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

مناقشة