وقال عدد من مواطني قرية طه شبرا بمدينة قويسنا في محافظة المنوفية شمال مصر، "للعربية" إن نادي عبد الغني وهدان، والد الشاب محمد نادي توفي اليوم متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، في مستشفى للعزل بمدينة الباجور، ليلحق بابنه محمد بعد 3 أيام فقط، فيما لا يزال الابن الثاني بهاء يصارع المرض في مستشفى آخر للعزل.
ومحمد نادي هو شاب لم يتجاوز عمره الثلاثين عاما يعمل، كان يعمل في أحد فنادق القاهرة، ومع بداية أزمة فيروس كورونا انتشر له فيديو على فيسبوك، قلل فيه من شأن كورونا واعتبره مؤامرة وطعما ابتلعه المصريون، ولكن الفيروس أصابه ثم تسبب في وفاته.
لم تقف الإصابه عنده بل طالت والده وشقيقه حيث تم احتجاز محمد نادي بمستشفى عزل 15 مايو ووالده في مستشفى الصدر بالمنوفية وشقيقه في أحد مستشفيات القاهرة.
وظل محمد نادي ينشر فيديوهات من داخل غرفة العناية المركزة، يوثق فيها صراعه مع كوفيد-19، صارخا ومتأوها ومستغيثا بالممرضين والأطباء، وفي النهاية كتب منشورا على فيسبوك، قال فيه إنه استهان بالفيروس، وإنه حزين لأنه نقل العدوى إلى أبيه وأخيه.
وطالب نادي جميع المتابعين على فيسبوك بأن يلزموا بيوتهم وألا يرتكبوا الخطأ الذي ارتكبه بالسعي وراء "لقمة عيش كاذبة"، مطالبا إياهم بالدعاء له بالشفاء، لكنه مات.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل مقاطع محمد محذرين من الاستهانة بالفيروس.