راديو

أكاديمي: واشنطن لن تنهي عداوتها مع موسكو وبكين رغم علمها بأن العالم سيتغير بعد كورونا

تشهد العلاقات الأمريكية الصينية تدهورا متصاعدا قبيل الانتخابات الأمريكية، ما هو كنه هذا التصعيد، و هل واشنطن جادة بتهديدها بإلغاء الاتفاق التجاري؟
Sputnik

رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الإتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، تحدث عن تدهور محتمل للعلاقات بين بكين وواشنطن قبيل الانتخابات الرئاسية، وعبر عن إعتقاده بأن واشنطن  تحضر موضوع الصين كبديل للتدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية الرئاسية الماضية وستستمر به حتى التصويت في الإنتخابات الرئاسية المقبلة.

ويرى خبراء أن مشكلة الخلاف الأمريكي الصيني آنية تنتهي مع إنتهاء الإنتخابات، وآخرون يرون إمتدادا لها في المستقبل، وأنه من غير الوارد أن تصل إلى مواجهة عسكرية مباشرة خاصة في ظل الحديث عن خيارات جديدة قد تغني عن التهديد بإلغاء الإتفاق التجاري.

ماهي الخيارات التي يتحدث عنها الساسة والخبراء الأمريكيون تجاه بكين؟

المخاطر الإقتصادية والسياسية  المترتبة على إلغاء الإتفاق التجاري؟

مستقبل العلاقة الأمريكية الروسية الصينية، وهل تبقى فقط في إطار التهديد والوعيد؟

الأكاديمي وأستاذ علم الإجتماع السياسي  الدكتور محمد سيّد أحمد يرى أن " ماجاء عليه كوساتشيوف دقيق إلى حد كبير، لأن واشنطن في مأزق بسب الأوضاع المتردية بعد أزمة كورونا، ومسألة الإنتخابات المقبلة تعتبر إشكالية كبيرة بالنسبة لترامب، ولذا نرى الإدارة الأمريكية  تبحث عن وسائل لحل مشاكلها الداخلية على حساب أزمات خارجية وأهم ورقة من بينها هي ورقة الصين بعدما نجحت بكين في التصدي لوباء "كورونا" وبدأ التخوف من تقدمها سياسياً بمحاذاة التقدم الإقتصادي المتسارع لها".

وأوضح سّيد أحمد أن " واشنطن لن تسعى إلى فض الإتفاق التجاري، وانما يبقى في إطار التهديد للضغط على الصين من أجل تحقيق مصالح محددة، وإنهاء المعركة الإنتخابية بإنتصار ترامب وبقائه في الحكم، إدارة ترامب تريد تحقيق مكاسب إقتصادية وسياسية لكنها لا تريد الذهاب إلى مواجهات عسكرية. ترامب رجل مال وإقتصاد يبحث عن المكاسب الإقتصادية ويريد البقاء في سدة الحكم لولاية ثانية، لذا بالرغم من أن كل الإحتمالات قائمة إلا أن الحرب خيار بعيد، خاصة أن الإدارة الأمريكية تعلم أن دخول الحروب بشكل مباشر سيكلفها أثمانا باهظة ".

التفاصيل في التسجيل الصوتي...

إعداد وتقديم نواف ابراهيم

مناقشة