زعماء أوروبا: نحتاج للتعايش مع كورونا لأنه قد لا يكون هناك لقاح

في تحذيرات صريحة وصارخة، أخبر قائدان أوروبيان بارزان مواطنيهما أن العالم يحتاج إلى التكيف والتعايش مع فيروس كورونا المستجد، وأنه لا يمكن الانتظار حتى يتم إنقاذهم بتطوير لقاح.
Sputnik

وبحسب تقرير لوكالة "أسوشيتيد برس" جاءت تعليقات رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ونظيره البريطاني بوريس جونسون في الوقت الذي تكافح فيه الدول في جميع أنحاء العالم لإعادة تنشيط الاقتصادات التي تعطلت بسبب الوباء.

الصين: لا نزال عرضة لموجة ثانية من كورونا ولسنا أفضل حالا من الدول الأخرى

كونتي الذي تم دفعه من قبل القادة الإقليميين في إيطاليا لوضع جدول زمني مبكر لفتح الاقتصاد، سمح بعودة المطاعم والحانات والمرافق الشاطئية يوم الاثنين، تزامنًا مع استئناف الخدمات الكنسية وإعادة فتح المتاجر.

قال كونتي في وقت متأخر من يوم السبت: "نحن نواجه خطرًا محسوبًا، متعلق بالوعي، وهو أن المنحنى الوبائي قد يرتفع. نحن نواجه هذا الخطر، وعلينا قبوله، وإلا فلن نتمكن من إعادة فتح البلاد".

وأضاف كونتي أن إيطاليا "لا تستطيع" الانتظار حتى يتم تطوير لقاح، قائلًا:  "سنجد أن نسيجنا الاجتماعي والإنتاجي متضررًا بشدة".

يقول خبراء الصحة إن العالم قد يكون على بعد أشهر، إن لم يكن سنوات، من الحصول على لقاح متاح للجميع على الرغم من الاندفاع العلمي الآن لإيجاد مثل هذا اللقاح.

من جانبه، تكهن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي دخل المستشفى الشهر الماضي بعد إصابته بمرض "كوفيد 19"، يوم الأحد، بأنه قد لا يتم تطوير لقاح على الإطلاق، على الرغم من الجهود العالمية الضخمة لإنتاج واحد.

كتب جونسون في صحيفة ميل أون صنداي:

قلت إننا سنبذل كل ما في وسعنا لإيجاد لقاح. لا يزال هناك طريق طويل يجب قطعه، ويجب أن أكون صريحًا لأن اللقاح قد لا يؤتي ثماره.

وقال جونسون إن بريطانيا تتخذ "خطوات صغيرة" نحو إعادة الفتح، و"تحاول القيام بشيء لم تضطر للقيام به من قبل وهو نقل البلاد من حالة الإغلاق الكامل".

وأضاف: "على الرغم من هذه الجهود، علينا أن نعترف أننا قد نحتاج إلى العيش مع هذا الفيروس لبعض الوقت في المستقبل".

وتابع زعيم حزب المحافظين البريطاني أن المملكة المتحدة بحاجة إلى إيجاد طرق جديدة للسيطرة على الفيروس، بما في ذلك المزيد من الاختبارات للأشخاص الذين يعانون من الأعراض وتتبع الأشخاص الذين تواصلوا مع المصابين.

أصاب الفيروس أكثر من 4.6 مليون شخص وقتل أكثر من 312 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، وفقًا لإحصاءات جامعة جونز هوبكنز التي يقول الخبراء إنها تقلل من العدد الحقيقي لضحايا الوباء.

مناقشة