راديو

ما مدى جدية التهديدات الأمريكية بقطع علاقاتها مع الصين

في ظل جائحة كورونا التي تهدد العالم، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع جميع العلاقات مع الصين بسبب إدارتها لأزمة فيروس كورونا المستجد، وقال إنه "لا يريد التحدث إلى رئيسها شي جين بينغ "في الوقت الحالي. وأشار بوجود الكثير من الأمور التي يمكن أن تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية لقطع العلاقة مع الصين.
Sputnik

في هذا الصدد، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليغيان في مؤتمر صحافي: "إن الحفاظ على التطور المطرد للعلاقات الصينية-الأمريكية يخدم المصالح الجوهرية للشعبين ويؤدي إلى السلام والاستقرار العالميين".

في هذا السياق، قال المتخصص في الشئون المصرية الأمريكية عمرو عبد العاطي:

إن التهديدات الأمريكية الدائمة للصين بقطع العلاقات تكمن في أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تنظر إلى الصين بأنها التهديد الحقيقي الذي يهدد اقتصاد وقوة أمريكا العظمى في النظام الدولي على عكس الإدارات الأمريكية السابقة التي كانت تتعامل مع الصين بأنها قوة تشاركية، كما أن الإدارة الأمريكية بدأت تتحدث عن أن الصين بدأت تسعى إلى إحداث تحولات في النظام الدولي الذي وضعت أسسه الولايات المتحدة إبان الحرب العالمية الثانية.

وتابع أن الأمر الثاني المتعلق بالتهديدات الأمريكية للصين يكمن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، حيث حدث تحول في القضايا الأساسية التي سيصوت عليها الناخبون الأمريكيون، فمع انتشار فيروس كورونا عالميا وبالأخص في الولايات المتحدة الأمريكية، بدأ الناخب ينظر إلى القضايا العالمية وسيصوت على المرشح بناء على كيفية تعاطيه مع هذه القضايا.

على جانب آخر، قال مدير موقع الصين بعيون عربية محمود ريا:

إن الصين ووزارة خارجيتها تعلم جيدا وتدرك الصوت العالي الذي تتحدث به الولايات المتحدة الأمريكية أنه غير قابل للتحقق أو الترجمة على أرض الواقع، لذلك فقد تتغاضى الصين عن هذه التصريحات الهامشية للرئيس الأمريكي ترامب وتنظر بعين الاعتبار إلى العلاقات الحقيقية والواقعية بين البلدين، علما بأنه لا يمكن أن تنفصل الدولتان وتنتهي العلاقة بينهما في الوقت الحالي، لوجود أضرار كبيرة اقتصادية وسياسية  لا تعوض ستترتب جراء قطع العلاقات بين البلدين على أمريكا والصين والاقتصاد العالمي برمته. 

للمزيد تابعوا حلقة «بوضوح» لهذا اليوم…

إعداد وتقديم: نوران عطاالله

مناقشة