راديو

خبير: قد تفقد الرياض نفوذها وحضورها التاريخي في اليمن لصالح الإمارات وإيران

رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزبيدي، على رأس وفد يضم عددا من أعضاء هيئة رئاسة المجلس في العاصمة السعودية الرياض ، بناء على دعوة من ولي عهد المملكة.
Sputnik

تأتي هذه الزيارة في وقت تزايدت فيه حدة المواجهات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في محافظة أبين جنوبي اليمن، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض الموقع  في الـ5 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. حدة التصعيد زادت إثر إعلان المجلس الانتقالي في الـ 25 من أبريل/ نيسان الماضي "الإدارة الذاتية" للعاصمة المؤقتة عدن، وعدد من المحافظات الجنوبية التي يسيطر عليها، ومن ثم عودته عن قراره في وقت لاحق بعد الضغوط التي تعرض لها لجهة الالتزام الكامل باتفاق الرياض.

كيف يمكن قراءة هذه الزيارة استناداً إلى التطورات الظاهرة؟

 هل تغير الرياض رهانها لصالح المجلس الانتقالي كونه بات قوة فرضت نفسها؟

أسباب غياب الدور الدولي في ظل التطورات الراهنة؟

الكاتب والباحث  السياسي والخبير بالشأن اليمني نبيل البكيري قال:

«لا شك، هذه الزيارة تأتي كنتيجة للتصعيد الحاصل في الجنوب، ولا أعتقد أن هناك إعادة النظر فيما يتعلق بالعلاقة مع المجلس الإنتقالي لأن المملكة تدرك جيدا أن حليفها هي الحكومة الشرعية، وأن الإشكال متعلق بالإعلان عن الإدارة الذاتية في عدن. المجلس بإنقلابه يفشل مشروع المملكة المتمثل في إعادة الشرعية، لذا نحن أمام فاصل جديد بمعنى أن السعودية تفقد تواجدها وحضورها التاريخي في اليمن لصالح الإمارات العربية المتحدة».

وأوضح البكيري أن الرياض "لا تمول الحكومة الشرعية وإنما تساندها ببعض المعونات المتعلقة بسير الأعمال القتالية ولا يوجد أي معلومات عن إجراءات اتخذتها الرياض ضد مسؤولي الحكومة الشرعية. الانتقالي لا يمكنه اتخاذ قرار دون ضوء أخضر من الرياض ولكن الإشكال الحقيقي هي رفض المجلس تطبيق اتفاق الرياض، لأن اتفاق الرياض ما يضعها في مأزق أمام المجتمع الدولي، وهذا ما يوضح طبيعة العلاقة والزيارة".

التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق…

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

مناقشة