راديو

مبادرة عقيلة صالح... حل مقبول أم فتيل أزمة سياسية اجتماعية من نوع جديد في البلاد

رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح يطرح مبادرة سياسية دعا فيها إلى تشكيل مجلس رئاسي جديد وحكومة وحدة وطنية .
Sputnik

هذه الخطوة تأتي في ظل تصاعد شديد للصراع  بين قوات حكومة الوفاق وقوات الجيش الوطني الليبي على عدة جبهات بالرغم من دعوات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لوقف إطلاق النار. صالح أكد على مواصلة الحوار مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية لإقناعهم بضرورة الوصول إلى حل المجلس الرئاسي وسحب الاعتراف به، وتبني المبادرة الجديدة.

 ماهية هذه المبادرة والأسس التي تستند عليها داخليا لتشكيل المجلس الرئاسي الجديد والحكومة؟

مدى تفهم وتجاوب القوى الإقليمية والدولية المتداخلة بمثل هذا الخيار دون حساب مصالحها؟

المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب الليبي فتحي المريمي قال "اتفاق الصخيرات لم يلق قبول جميع المكونات الليبية، وبالتالي أصبح فيه خللا كبيرا ولم يضمن في الإعلان الدستوري، ولم يحقق المجلس الرئاسي برئاسة السيد السراج منذ نشأته أي تحسن في الأوضاع، وباعتبار مكونات كثيرة غير موافقة على المجلس وحكومته، نتيجة هذه المشاكل طيلة هذه السنوات رأى رئيس مجلس النواب أن يشرك الشعب الليبي في إعادة تكوين المجلس الرئاسي وتشكيل الحكومة".

وتابع المريمي "هناك حراك اجتماعي شعبي لمناقشة هذه المبادرة، وهناك اتصالات تجرى في كل الأقاليم الليبية، وكذلك الدول المهتمة بالشأن الليبي بدأت بالتواصل مع فخامة رئيس مجلس النواب ومساعدة الشعب الليبي لتطبيق المبادرة من خلال قبولها والعمل عليها كما هي، أو إجراء تعديلات عليها، القبيلة في ليبيا تعتبر الحزب السياسي، والشعب الليبي من خلال ممثلي قبائله سيختار المجلس والحكومة".

 وأضاف المريمي " لا يوجد أي خلاف بين المشير حفتر والمستشار عقيلة صالح كما يروج البعض، نحن متفقون على دعم الجيش الوطن الليبي وتحرير كل الأرض الليبية من الارهاب، لكن هذه سياسية كل الحلول مطروحة فيها وأي طرح ينهي الأزمة الليبية ويحقق الاستقرار ومصلحة الشعب الليبي، الجميع سيدعمه، وهنا نحتاج لبعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للإشراف على هذه المبادرة وبمشاركة الدول الكبرى بما فيها روسيا والولايات المتحدة لمساعدة الشعب الليبي على الخروج من أزمته".

وأوضح المريمي "مع أن القبيلة تعتبر حزبا سياسيا كذلك هناك مكونات مهمة في المجتمع الليبي من أكاديميي الجامعات ومثقفين وسياسيين، وهذه المكونات في كل إقليم لابد من مشاركتها في إختيار المجلس الرئاسي المكون من رئيس ونائبين وكذلك في تشكيل الحكومة المكونة من رئيس ونائبين".

التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق...

إعداد وتقديم نواف إبراهيم

مناقشة