المركز الثقافي الروسي في دمشق يستأنف نشاطه بعد 7 سنوات من التوقف

استأنف المركز الثقافي الروسي بدمشق نشاطه جزئيا بعد نحو سبع سنوات، بدت طويلة جدا لمرتاديه، إبان توقفه جراء القصف الصاروخي المركز الذي كانت تتعرض له العاصمة السورية في 2013.
Sputnik

وأطلق المركز سلسلة جديدة من دورات تعليم اللغة الروسية والموسيقا إلى جانب إتاحة مكتبته الضخمة أمام الجمهور، وذلك كخطوة أولى باتجاه استعادة عشرات النشاطات التي كان يضطلع بتقديمها لطالبي التعلم في مختلف الفنون الإنسانية.

وقال مدير المركز الدكتور نيكولاي سوخوف لـ "سبوتنيك" إن: "افتتاح المركز يندرج في السياق المعنوي والثقافي وتقديم الدعم اللغوي لمختلف شرائح المجتمع السوري، ومن ضمنهم رجال الأعمال والطلاب".

المركز الثقافي الروسي في دمشق يستأنف نشاطه بعد 7 سنوات من التوقف

وكشف الدكتور سوخوف عن برنامج تعاون مع وزارة الثقافة السورية والجالية الروسية في مختلف أنحاء سوريا، للانتشار أفقيا وتسهيل القدرة على الوصول إلى الثقافة واللغة الروسيتين في المدن الأساسية أولا، ومن ثم على مستوى البلاد كافة.

المركز الثقافي الروسي في دمشق يستأنف نشاطه بعد 7 سنوات من التوقف

الدكتور علي الأحمد، المستشار السوري في المركز، تناول "الحنين" الذي يغلف إعادة افتتاح المركز في العاصمة السورية، نافيا في الوقت نفسه أن يكون ذلك هو السبب الأساس، وإنما إعادة ترسيخ البنى الثقافية المشتركة بين البلدين.

ورأى الأحمد أن وجود المركز بدمشق لا يعني أنه يقتصر في نشاطاته على العاصمة، ملمحا إلى خطط تدريجية للوصول إلى جميع السوريين الراغبين بتلقي خدمات المركز.

المركز الثقافي الروسي في دمشق يستأنف نشاطه بعد 7 سنوات من التوقف

وبدأت أول أمس الأحد سلسلة دورات دراسية في اللغة الروسية والموسيقى، التحق بها نحو 80 شخصا لتعلم اللغة الروسية و50 لدراسة الموسيقى بمن فيهم أبناء الجالية الروسية.

المركز الثقافي الروسي في دمشق يستأنف نشاطه بعد 7 سنوات من التوقف

وكان المركز الروسي بدمشق أوقف نشاطاته نهاية عام 2013 بسبب القصف الإرهابي المستمر لشارع (29 أيار)، قبل أن يحاول إعادة نشاطه في أوائل عام 2014 بشكل جزئي، إلا أن استمرار الاستهداف الصاروخي للعاصمة السورية من مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة في الغوطة الشرقية، دفع لتعليق عمله مجددا.

المركز الثقافي الروسي في دمشق يستأنف نشاطه بعد 7 سنوات من التوقف

ويتوسط المركز الثقافي الروسي شارع (شهداء 29 أيار) بالعاصمة السورية دمشق، وهذا الشارع الذي يربط بين ساحتين رئيستين، يعد مركزا لقطاع البنوك والمصارف وشركات التأمين الحكومية والخاصة، فيما معظم أبنيته تعود إلى حقبة الأربعينيات من القرن الماضي.

المركز الثقافي الروسي في دمشق يستأنف نشاطه بعد 7 سنوات من التوقف

وقضى "شهداء 29 أيار" في قصف فرنسي استهدف حامية البرلمان السوري عام 1945 لرفضهم أداء التحية لعلم الاحتلال الفرنسي، وكان اسمه قبل ذلك (شارع الجنرال ديكاربانتيري).

مناقشة