من أجل الوطن وأولادها الأبطال تبيع كل شيء وتشتري دبابة

ذهب زوجها وأطفالها في عام 1941 إلى جبهات الحرب ضد الغزاة النازيين، وأرادت ماريا أورلوفا هي أيضا أن تذهب إلى الحرب للدفاع عن الوطن، ولكن عمرها لم يسمح بتحقيق هذه الأمنية.
Sputnik

قتال بلا هوادة
في خريف 1941، وصلها خبر موت ابنها الأكبر النقيب فلاديمير أورلوف، رئيس أركان أحد أفواج الجيش الأحمر، الذي وهب حياته فداء من أجل الدفاع عن الوطن في ريف مدينة لينينغراد.

وباعت ماريا أورلوفا جميع الأشياء الموجودة في بيتها، وحوّلت الأموال إلى صندوق الدولة للدفاع، ووجهت رسالة إلى القائد الأعلى جوزيف ستالين رجت فيها أن تُستخدم أموالها لشراء دبابة.

ولم يكن المبلغ الذي أودعته ماريا أورلوفا في صندوق الدفاع كافيا لدفع ثمن الدبابة، ولكن الدولة أضافت المبلغ اللازم لشراء الدبابة، حسب توجيهات القائد الأعلى.

وعندما تم إرسال الدبابة إلى جبهة الحرب كتبت رسالة إلى جنود الدبابة، مناشدة إياهم قتال العدو بلا هوادة.

وكُتب على أحد جانبي الدبابة التي انضمت إلى إحدى وحدات النخبة في الجيش الأحمر، وهي من طراز "تي-34-85": "الوطن الأمّ".

ودمرت هذه الدبابة أثناء الحرب 9 من دبابات العدو و17 مدفعا و18 سيارة، وقهرت عشرات من جنود الجيش النازي، بحسب ما نشرت صحيفة "مساء موسكو".

مناقشة