راديو

بعد إطلاق عملتيه العسكرية الأولى ضد "داعش"... هل ينجح الكاظمي في دحر التنظيم الإرهابي

يولي رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أهمية كبرى للملف الأمني في البلاد، وهو ما اتضح بإشرافه على إطلاق أوسع حملة عسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) منذ توليه منصبه في 6 مايو/ أيار الماضي.
Sputnik

وتهدف الحملة التي تحمل اسم «أبطال العراق - نصر السيادة» وتدعمها طائرات التحالف الدولي، إلى ملاحقة خلايا «داعش» في محافظة كركوك والحدود الفاصلة بين هذه المحافظة ومحافظة صلاح الدين المجاورة. 

وتعليقا علي هذا الموضوع، قال مستشار رئيس الجمهورية، إسماعيل الحديدي، ونائب محافظ كركوك السابق:

إن عملية  "أبطال العراق – نصر السيادة" لها أهمية كبرى، حيث كان العراق يحتاج إلى هذه العملية في ظل انتشار خلايا داعش الإرهابي وظهور نشاطات له في مناطق متعددة بالآونة الأخيرة مستغلين الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

من جانبه قال مدير المركز الجمهوري للبحوث الامنية والاستراتيجية، معتز محي، إن "الرؤية العسكرية والخطط الجديدة بالتزامن مع المعلومات الاستخبارية التي حددت مواقع الإرهابيين في كركوك وغيرها، تنبئ بأن عملية «أبطال العراق – نصر السيادة» ستحقق نتائج كبيرة وستكون ضربة قاصمة للمسلحين الذين وجدوا بيئة لهم في القرى النائية. 

إلى ذلك قال المحلل السياسي، علي الشيخلي: «إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي حاول من خلال العملية العسكرية الأخيرة أن يعطي عدة رسائل أولها للقوى السياسية بأنه لا يمكن الاستغناء عن التحالف الدولي ولا يمكن العمل بدونهم للقضاء على خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي».

وأضاف أن الكاظمي حاول أيضا أن يظهر نفسه على أنه لا يملك أي توجهات ضد الحشد الشعبي وبالتالي قام بإشراكهم في العملية العراقية، كما أشار إلى أن الكاظمي يحاول كذلك توجيه أنظار الشعب العراقي بعيدا عن الأزمات الاقتصادية والمالية و أن يظهر نفسه على أن يعمل لصالح العراق.

 واختتم بالقول «إن الكاظمي أرسل رسالة بأن لا تتوقعوا طلب إنهاء القوات الأجنبية خلال الحوار الاستراتيجي المزمع عقده مع الولايات المتحدة هذا الشهر، بل من الممكن زيادتها وإعادة انتشارها».

للمزيد تابعوا حلقة «بوضوح» لهذا اليوم…

إعداد وتقديم: دعاء ثابت 

مناقشة