قائد دبابة يجترح معجزة منقطعة النظير

ضم الجيش السوفياتي كوكبة من جنود الدبابات الروس الذين اجترحــــوا مآثر باهرة في الحــرب ضد الغـــزاة النـــازيين (1941 – 1945)، وكان أحدهم الملازم أول دميتري شولوخوف.
Sputnik

كشفت مجلة "الوثيقة التاريخية" تفاصيل عن الملازم أول في سرية الدبابات السوفياتية، دميتري شولوخوف، فهو كان شابا في الثانية والعشرين من عمره عندما حقق ما يحلم به جميع المقاتلين.

فقد انتصر على الموت وحقق الضابط الشاب انتصارين في معركة واحدة، متغلبا على العدو والموت من خلال الخروج من المعركة الضارية حيًا.

واجترح شولوخوف مأثرته في أحد أيام ديسمبر/كانون الأول من عام 1942، عندما تلقى أمرا بمنع هجوم دبابات العدو المباغت.

الكمين

وتنفيذا للأمر الصادر له نصب الملازم أول شولوخوف كمينا لدبابات العدو المرتقبة التي ظهرت في الفجر.

وانتظر قائد الدبابة حتى تصبح المسافة الفاصلة بين رتل دبابات العدو ودبابته 150 مترا، ليبدأ بإطلاق النار على دبابات العدو. ونجح في إصابة إحدى الدبابات المعادية بالقذيفة الأولى، ثم أصاب دبابة أخرى. وحاولت بعض الدبابات المعادية الفرار إلى التلة لتختبئ خلفها، ولكنها عرضت إبان ذلك جوانبها للنار الفتاكة التي حرقت 6 دبابات أخرى الواحدة تلو الأخرى. وتمكن الملازم أول شولوخوف من تدمير الدبابات الست باستخدام 7 قذائف فقط.

القرار الجريء

عندها توجهت الدبابات الألمانية السليمة إلى القرية القريبة. وفي خطوة جريئة قرر قائد الدبابة الروسية أن يترك رتل الدبابات المعادية وسار إلى طرف القرية. ثم أطلق القذيفة على الدبابة التي سارت في المقدمة. وبينما لف دخان الحريق برج هذه الدبابة أطلق الملازم أول شولوخوف القذيفة على ذيل الرتل ليوقف رتل دبابات العدو. وبينما عم الارتباك صفوف العدو، واصلت الدبابة الروسية إطلاق النار لتدمر 8 دبابات أخرى.

وأخيرا اكتشف العدو الدبابة الروسية المختبئة، فقرر قائدها مغادرة المخبأ، لاسيما وإن ذخيرتها كانت على وشك الانتهاء وعادت الدبابة إلى قاعدتها لتتزود بالذخيرة وتعود إلى ميدان القتال الذي دام خمس ساعات دمرت فيها الدبابة التي يقودها الملازم أول شولوخوف 25 دبابة معادية.

مناقشة