ولد إيفان كوجيدوب قبل 100 عام في 8 يونيو/ حزيران 1920. وأصبح طيارا عسكريا بعدما اعتدت ألمانيا الفاشية على وطنه في عام 1941.
ووصل إلى جبهة القتال في خريف 1942 حيث خاض معركته الجوية الأولى في مارس/ آذار 1943.
التجربة الأولى
لم تكن تجربته القتالية الأولى ناجحة، حيث دخل بطائرته المقاتلة "لا-5" مجال عمل المدفعية الروسية المضادة للطائرات حين قرر مهاجمة مجموعة من قاذفات القنابل الألمانية.
وأصابت إحدى القذائف جانب طائرته الأيسر بينما أصابت قذيفة أخرى ذيل طائرته. وتمكن إيفان كوجيدوب، مع ذلك، من الهبوط بالطائرة وفقا لمذكراته.
وبعد التجربة الأولى الفاشلة فكرت القيادة العسكرية بنقله إلى العمل على الأرض لكن قائد سربه دافع عن بقاء إيفان كوجيدوب في صفوف الطيارين.
صاحب الرقم القياسي
استطاع إيفان كوجيدوب إسقاط الطائرة الألمانية الأولى وهي قاذفة القنابل "يونكرز 87" في صيف 1943 أثناء قيامه بالطلعة الجوية الأربعين.
وقال المؤرخ نيكولاي بودريخين لـوكالة "سبوتنيك" إن التكتيك المفضل لـإيفان كوجيدوب مهاجمة طائرات العدو من ارتفاع منخفض وكأن طائرته تنطلق من الأرض. وتمكن إيفان كوجيدوب بفضل تكتيكه ومهاراته الخارقة من إسقاط 18 طائرة من طراز "يونكرز 87"، مسجلا بذلك رقما قياسيا.
مهاجمة المقاتلات الأمريكية
وفي أبريل/ نيسان 1945 أسقط الطيار الروسي البارز اثنتين من طائرات الولايات المتحدة حليفة روسيا في الحرب ضد ألمانيا النازية. وتم ذلك حين طرد إيفان كوجيدوب مقاتلات ألمانية أمام قاذفة القنابل الأمريكية "بي-17". وحصلت المفاجأة غير المتوقعة عندما أطلقت مقاتلات أمريكية من طراز "إف-51" النار على طائرته كما لو كانت طائرة العدو. أغضب ذلك إيفان كوجيدوب، فهاجم المقاتلات الأمريكية التي كانت قد تأخرت عن مرافقة قاذفة القنابل، وأسقط اثنتين منها. وانفجرت إحداهما في الجو في حين هبطت الأخرى على الأرض في مكان وجود القوات الروسية.
كوريا
وفق المؤرخ سيرغي لانتسوف، أستاذ جامعة سان بطرسبورغ، فإن إيفان كوجيدوب أسقط طائرة أمريكية أخرى في سماء كوريا الشمالية حيث كان قائدا لمجموعة الطيارين الروس الذين تطوعوا لمساعدة كوريا الشمالية على صد هجمات قاذفات القنابل الأمريكية "بي-86" في عام 1950.
ولم يكن يجب أن يشارك إيفان كوجيدوب بنفسه في العمليات القتالية، ولكنه خاض أكثر من معركة جوية على طائرة "ميغ-15" وهي أحدث المقاتلات آنذاك.