راديو

خبير استراتيجي: تركيا تريد تغيير موازين القوى والمعادلة الميدانية في سوريا

صد الجيش العربي السوري هجوماً عنيفاً لمجموعات إرهابية مسلحة تابعة لتنظيم "القاعدة" الإرهابي على مواقع الجيش العربي السوري في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
Sputnik

قامت مجموعات مسلحة، يقودها تنظيم "حراس الدين" المبايع لتنظيم "القاعدة" (المحظوران في روسيا)،  بمحاولة جديدة للتقدم إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري على محور بلدة «طنجرة» بسهل الغاب شمال غربي حماة المتداخل إداريا مع ريف إدلب الجنوبي. بدوره أرسل الجيش العربي السوري تعزيزات عسكرية، مشكلاً قوسا ناريا على الجهة الشمالية لخطوط الاشتباك بهدف قطع مسارات الإمداد للمجموعات المسلحة الخلفية في المنطقة.

كيف وقع الهجوم، تفاصيله وحيثاته الميدانية، والأهمية الاستراتيجية لمنطقة الاشتباك؟

هوية المجموعات التي شاركت في هذا الهجوم وهل هي ضمن التي طبق عليها اتفاق وقف إطلاق النار؟

أين الدوريات العسكرية التركية الروسية المشتركة مما حصل، أم أن هذه المنطقة خارج السيطرة؟

الخبير العسكري الاستراتيجي العميد الدكتور علي مقصود يقول:

هذا الهجوم يحدث للمرة الرابعة خلال أسبوعين في منطقة "الطنجرة" أو "الفطاطرة" التي تقع في هذا المثلث على الحدود الإدارية لريف حماه الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي وريف اللاذقية الشرقي. الأهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة هي سبب  هذا الهجوم بهذا العنف مدعوما بعربات انتحاريين من إرهابيي تنظيم "حراس الدين" و"الحزب "الإسلامي التركستاني الإرهابي" وعدة فصائل مرتبطة بتركيا بشكل مباشر، لكنها حظيت بتصدٍّ بطولي من قوات الجيش العربي السوري.

وأضاف العميد مقصود «في الحقيقة تركيا حظيت بدعم غربي أمريكي إن كان في ليبيا أوفي سورية لتغيير موازين القوى والمعادلة الميدانية لصالحها، أما في سوريا دائما يستخدم تنظيم "حراس الدين" كرأس حربة لمثل هذه الهجومات تحت عنوان مايسمى "الجيش الوطني" من الإرهابييبن في منطقة إدلب. إذ تحاول تركيا التنصل من مسؤوليتها بحجة عدم سيطرتها عليهم كما تدعي. بهذه التصرفات نرى أن تركيا تريد أن تنهي العمل باتفاقية موسكو بعد أن تجلى موقفا روسيا برفض التصعيد الجاري والسكوت على ما يجري».  

التفاصيل في التسجيل الصوتي...

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

مناقشة