راديو

ما السر في محاولة إشعال الساحة اللبنانية بالفوضى والتخريب؟

حمل الرئيس اللبناني ميشال عون مسؤولية الوضع المالي الراهن إلى الحكومة ومصرف لبنان والمصارف اللبنانية، معتبرا أن ما حصل أول أمس يؤشر "لمخطط مرسوم"، داعيا إلى التكاتف لمواجهته.
Sputnik

من جهة أخرى، تصاعدت حدة الاحتجاجات في لبنان، ليلة أمس الجمعة، لا سيما في مدينتي طرابلس وبيروت، وتخللتها أعمال شغب وعنف، رغم إعلان الحكومة عن اتخاذ تدابير مالية في جلسة طارئة.

وقال الخبير الدستوري والباحث السياسي الدكتور عادل يمين، في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد، الواقع أن هناك جانب من الاحتجاجات الحضارية مقبول ومفهوم ومبرر، بالنظر إلى الضائقة الاجتماعية والاقتصادية والمالية التي يعاني منها قسم واسع من اللبنانيين. وهي نتيجة تراكمات لثلاثة عقود من السياسات المالية والاقتصادية الخاطئة، ومن ممارسات فاسدة على مستوى الحكم في لبنان سابقا.

ولفت الخبير إلى أن هناك جانبا اخرا من الاحتجاجات التي اتسمت بأعمال التخريب والاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة، وعلى قوى الأمن والجيش، بالإضافة إلى أنها اتسمت بمنحى فتنوي مثير للريبة نتيجة مخططات قد يكون جزء منها داخلي وجزء اخر خارجيي، بغرض إشعال الساحة اللبنانية من أجل تمرير محاولات تطبيق صفقة القرن، والضغط على لبنان من أجل التساهل بموضوع ترسيم الحدود النفطية مع فلسطين المحتلة، وكذلك التساهل مع تطبيع وضع النازحين السوريين في لبنان وكذلك في مسألة توطين الفلسطينيين في لبنان تناغما مع ما ورد في صفقة القرن.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة