رسائل إسرائيلية للفلسطينيين بشأن خطة الضم

ذكر تقرير إسرائيلي، اليوم الأحد، إن دولا عربية عدة وصفها بـ "المعتدلة" قد نقلت خلال الآونة الأخيرة رسائل من إسرائيل والإدارة الأمريكية إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومستشاريه.
Sputnik

القدس – سبوتنيك. ومفاد هذه الرسائل أن خطة فرض السيادة في منطقة الأغوار وضم أجزاء من الضفة الغربية، ستنفذ بشكل محدود وتدريجي، وبحجم أقل مما نصت عليه الخطة الأصلية.

توقعات إسرائيلية بتأجيل موعد تنفيذ خطة "الضم"
ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" عن "مصادر دبلوماسية عربية" قولها إن "الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية قررتا نهائيا إخراج فرض السيادة إلى حيز التنفيذ خلال يوليو/تموز، وحتى سبتمبر/أيلول".

وبحسب الصحيفة فقد "أكد من وصفته مسؤولا رفيعا في مكتب الرئيس الفلسطيني على وصول رسائل كهذه إلى عباس بواسطة مسؤولين سياسيين في الدول العربية المعتدلة، وبطلب من إسرائيل والإدارة في واشنطن".

وجاء في الرسائل التي تم نقلها إلى عباس ومسؤولين فلسطينيين آخرين، حسبما نقلت الصحيفة عن "مسؤول عربي رفيع"، أن "فرض السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية هي حقيقة منتهية، لكن إثر توجهات قادة دول عربية معتدلة، وعلى رأسهم الملك الأردني عبد الله الثاني، بتليين شكل تطبيق فرض السيادة، قررت إسرائيل وواشنطن تطبيق فرض السيادة بشكل تدريجي وأن يمتد وفق جدول زمني أكثر ليونة".

وأضافت الصحيفة نقلا عن "المسؤول العربي" قوله إن "السيادة الإسرائيلية ستطبق بداية في مناطق واسعة في غور الأردن فقط، وتوجد فيها أغلبية سكانية يهودية وتكاد تكون غير مسكونة بفلسطينيين"، وأن غاية ذلك "منع انتقال سكان فلسطينيين إلى مناطق في الأغوار، التي ستضم لإسرائيل، من أجل الحصول على مكانة مواطنين إسرائيليين".

وبحسب الصحيفة أكد مسؤول في مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس على التفاصيل المذكورة. وقال للصحيفة إن "النشر حول الموافقة الصامتة من جانب بعض الدول العربية المعتدلة على مخطط الضم الإسرائيلية، والانتقادات الفلسطينية لهذه الدول سببت عدم ارتياح لدى القادة العرب، خاصة وأنهم غير معنيين بغليان داخلي في دولهم في أعقاب تطبيق خطة الضم". 

وتابعت الصحيفة "حقيقة ظهور انتقادات في إسرائيل من جانب اليسار، ومن جانب اليمين بالأساس، طُرح اقتراح لتطبيق المخطط بشكل محدود أو مقلص أكثر ووفقًا لجدول زمني أكثر ليونة، وليس بدفعة واحدة. هذا الاقتراح حظي بدعم وتأييد من قبل إسرائيل وواشنطن، وخلال محادثات جرت مؤخرا بين مسؤولين أمريكيين ومسؤولين في الدول العربية المعتدلة، طلب الأمريكيون نقل هذه الرسائل إلى الفلسطينيين".

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، قال المسؤول في مكتب الرئيس الفلسطيني، إنه "بموجب هذه الرسائل، فإن فرض السيادة على الكتل الاستيطانية الكبرى سيتم في مراحل متأخرة، وليس في شهر يوليو القريب، وسيشمل بداية (مستوطنة) معاليه أدوميم وأجزاء واسعة في (الكتلة الاستيطانية) غوش عتصيون".

وأضاف المصدر الفلسطيني نفسه، حسب الصحيفة، أن "إسرائيل تحاول منع غليان في مناطق السلطة الفلسطينية وفي أوساط جماهير الدول العربية، وبدعم من الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة ستطبق مخطط الضم تدريجيا".

مناقشة