الأردن يؤكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمنع خطة الضم

قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن خطة إسرائيل لضم أراض جديدة من الضفة الغربية سوف تؤدي إلى تكريس الاحتلال الذي لن ينتهي الصراع إلا بزواله.
Sputnik

وذكرت وسائل إعلام أردنية أن الوزير بحث مع المبعوث الأممي لعملية السلام نيكولاي ملادينوف، اليوم الأربعاء، الجهود المبذولة لمنع تنفيذ إسرائيل قرارها ضم أراض فلسطينية، ودرء الخطر غير المسبوق الذي سيمثله تنفيذ قرار الضم على كل جهود تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

مسؤول إسرائيلي سابق: ضم الضفة الغربية سيكلف 20 مليار دولار سنويا
وأكد الصفدي وملادينوف رفض الضم خرقا للشرعية الدولية وتقويضا لفرص تحقيق السلام، وشددا على أهمية التزام قرارات الشرعية الدولية واعتمادها أساسا لمفاوضات فاعلة لحل الصراع وفق حل الدولتين.

وقال الصفدي إن تنفيذ إسرائيل قرار الضم سيقتل كل فرص تحقيق السلام الشامل ما يشكل خطرا على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

وأكد أن الضم سيكرس الاحتلال الذي لن ينتهي الصراع إلا بزواله عبر حل تفاوضي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران وفق حل الدولتين الذي اعتمده المجتمع الدولي سبيلا وحيدا لتحقيق السلام.

وشدد الصفدي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل سريع وفاعل لمنع الضم وإعادة إحياء آفاق تحقيق السلام العادل الذي تقبله الشعوب والذي اعتمدته كل الدول العربية خياراً استراتيجيا.

وقال الصفدي إن المنطقة كلها تقف على مفترق حاسم فإما سلام عادل طريقه حل الدولتين وإما صراع طويل أليم سيكون النتيجة الحتمية لقرار الضم.

وشدد إن تنفيذ إسرائيل قرار الضم يعني اختيارها الصراع بدل السلام وتتحمل هي مسؤولية انعكاساته الخطرة على العلاقات الأردنية الاسرائيلية وعلى كل مساعي تحقيق السلام الشامل.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد عبر، في وقت سابق، عن ثقته في أن الولايات المتحدة "ستسمح لإسرائيل بالمضي قدما في خطة لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، حيث حدد موعد الأول من يوليو/ تموز لمناقشة بسط سيادة إسرائيل على أجزاء من الضفة الغربية وضم غور الأردن".

مناقشة