مسؤول: تركيا تخطط لمزيد من القواعد العسكرية شمالي العراق

قال مسؤول تركي بارز لـ"رويترز"، إن أنقرة تعتزم إقامة مزيد من القواعد العسكرية المؤقتة في شمال العراق، بعد أن كثفت ضرباتها على المقاتلين الأكراد هناك.
Sputnik

ووفقا لوكالة "رويترز"، فإن المسؤول التركي البارز الذي طلب عدم نشر اسمه، أكد أن أنقرة بدأت العمليات بعد محادثات مع السلطات العراقية، من أجل إبعاد المقاتلين عن حدودها واستهداف قوات حزب العمال الكردستاني وقدراتهم اللوجستية.

وأضاف: "الخطة هي إقامة قواعد مؤقتة في المنطقة، لمنع استخدام المناطق المطهرة للغرض نفسه مرة أخرى... وهناك بالفعل أكثر من 10 قواعد مؤقتة، وستقام قواعد جديدة"، مشيرا إلى أن "حملة تركيا ستستمر... ليس هناك مدة زمنية للعملية... العملية ستستمر حتى تحقق أهدافها".

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الخميس، أنها استدعت السفير التركي مجددا وسلمته مذكرة احتجاج شديد اللهجة"، داعية إلى الكف عن مثل هذه الأفعال الاستفزازية.

وصرحت الخارجية العراقية، في بيان لها، أن "العراق يستنكر بأشد عبارات الاستنكار والشجب معاودة القوات التركية، يوم 17 يوينو/ حزيران الجاري، انتهاك حرمة البلاد وسيادتها بقصف ومهاجمة أهداف داخل حدودنا الدولية"، مؤكدة "رفضها القاطع لهذه الانتهاكات التي تخالف القوانين الدوليّة".

وشددت الوزارة "على ضرورة التزام الجانب التركي بإيقاف القصف، وسحب قواته المعتدية من الأراضي العراقية التي توغلت فيها أمس ومن أماكن تواجدها في معسكر بعشيقة وغيرها"، لافتة إلى أن "الحكومة العراقية تؤكد أن تركيا كانت السبب في زيادة اختلال الأمن بالمنطقة الحدودية المشتركة فيما بيننا، إذ تسببت مبادرة السلام التي اعتمدتها مع حزب العمال الكردستاني عام 2013 بتوطين الكثير من عناصر هذا الحزب التركي داخل الأراضي العراقية من دون موافقة أو التشاور مع العراق؛ مما دعانا إلى الاحتجاج حينها لدى مجلس الأمن".

وتهاجم تركيا مقاتلي حزب العمال الكردستاني باستمرار، سواء في جنوب شرق تركيا، الذي تقطنه أغلبية كردية أو في شمال العراق حيث يتمركزون. وحذرت في السنوات الأخيرة من هجوم بري محتمل على قواعد الحزب في منطقة جبل قنديل في العراق.

مناقشة