نواب عراقيون يحذرون: دوريات للجيش التركي في مدن عراقية ونخشى وصولهم إلى الموصل

حذر برلمانيون عراقيون من التوغل التركي الأخير في البلاد، مشيرين إلى أن هذه العمليات هي "استمرار لأطماع تركيا في العراق ووصولها لما أبعد من المناطق التي تشهد ضربات وتوغلاً" بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني.
Sputnik

وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، كاطع الركابي في حديث لموقع "بغداد اليوم"، أن "الخيار العسكري بالرد على تركيا آخر الحلول بعد الاعتداءات التركية المستمرة على الأراضي العراقية، التي توجت بقصف القرى وتهجير الساكنين فيها".

مقتل أكثر من 20 جنديا تركيا بهجمات لعناصر حزب العمال الكردستاني بشمال العراق
ونوه الركابي في حديثه إلى أن العمليات العسكرية التركية في العراق تحتاج إلى "وقفة قوية" من الحكومة، وأن الحكومة العراقية "ليس لديها القدرة على العمل العسكري".

وحول مجالات الرد التي من الممكن أن يتبعها العراق، قال الركابي: "هنالك مجالات أخرى ممكن تستخدم من الحكومة العراقية وهي أوراق قوية مثل تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي أو جامعة الدول العربية أو الأمم المتحدة".

وحول طبيعة العلاقات بين البلدين، والذي يبلغ حوالي 20 مليار دولار سنويا، شدد الركابي أنه لا يمكن إيقاف هذا التبادل لأنه غير خاضع للمركز بشكل كامل، لأنه يتم من خلال الأقليم، متسائلا: هل الإقليم مستعد لتطبيق قرارات المركز بايقاف التبادل التجاري؟

وعبر البرلماني عن تخوفه الكبير من أن هذه "الاعتداءات التركية تقابل ببرود من الجانب العراقي والقوات التركية تتقدم باتجاه الموصل".

وحذر الركابي من "الخارطة التركية الجديدة" التي أعلن عنها الرئيس التركي، وقال إن "التوغل التركي في شمال العراق وصل الى مرحلة غير مسبوقة لدرجة بأن دورياته العسكرية في شوارع دهوك وزيارة وزير دفاعها لقواته على الأراضي العراقية يمثل تحدي كبير".

وذكر البرلماني بالاتفاق التركي السابق مع صدام حسين منوها إلى أن الاتفاق يسمح بدخول القوات التركية الأراضي العراقية لعدة كيلومترات، مؤكدا أن "النظام (السابق) انتهى والأن هناك وضع مختلف في العراق"، داعيا حكومة تركيا الى "التفكير مليا بما تفعله وما تقوم به الأن".

وبدوره شدد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، كريم عليوي، على ضرورة "تحرك الحكومة العراقية باتجاه مجلس الأمن الدولي لإيقاف تلك الانتهاكات ومراجعة الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين بالإضافة إلى التلويح بقطع التعامل التجاري والاقتصادي من أجل الضغط على أنقر للتراجع عن تلك الانتهاكات".

وأجرى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، وقادة الجيش، أمس، زيارة لمركز إدارة عمليات "مخلب النمر" المستمرة شمالي العراق ضد حزب العمال الكردستاني "بي كا كا".

ونشرت وكالة "الأناضول" التركية صورا للزيارة التي رافق أكار فيها رئيس الأركان الفريق أول يشار غولر، وقائد القوات البرية أوميت دوندار، وقائد القوات الجوية حسن كوجوك آق يوز، بالإضافة لقائد القوات البحرية، عدنان أوزبال.

وقبل توجهه إلى مركز العمليات، أجرى أكار وكبار قادة الجيش، اجتماعا مع قادة الوحدات المتمركزة على الخط الحدودي.

يشار إلى أن عملية "مخلب النمر" انطلقت فجر الأربعاء الماضي، في منطقة "حفتانين"، شمالي العراق، ضد عناصر منظمة "بي كا كا"، وتعتبر هذه العملية هي الثانية في شمالي العراق ضد "بي كا كا"، بعد عملية "مخلب النسر" التي انطلقت فجر الاثنين الماضي.

مناقشة