راديو

باحث في القضايا الجيوسياسية: واشنطن تؤسس مركز ردع إقليمي لضمان تحكمها بالشرق الأوسط

تعمل الولايات المتحدة على توسيع مشروعها في منطقة الشرق الأوسط من خلال القيام بعملية تقاطع حاد بين عدة ملفات خدمة لمشروعها في إستهداف المنطقة .
Sputnik

بعد ما وصلت الولايات المتحدة إلى طريق شبه مسدودة في الخروج من جميع المآزق التي وضعت نفسها فيها على الساحتين الإقليمية الشرق أوسطية والعالمية باتت تبحث عن مخرج تستطيع عبره تحقيق أكبر قدر من المكاسب في جميع الملفات الساخنة وعلى وجه الخصوص في منطقة الشرق الأوسط، على محور طهران بغداد دمشق بيروت من خلال تطبيق استراتيجية الهيمنة البديلة وإستحداث مراكز تحكم إقليمي.

طبيعة المشروع الأمريكي الجديد؟

أدوات تطبيق المخطط المزعوم وأساليب تمريره؟

موقف القوى الدولية المعنية بلمفات المنطقة وفي مقدمتها روسيا؟

وقال الباحث في القضايا الجيوسياسية الدكتور سومر صالح إن "الركيزة الأساسية للاستراتيجية الأمريكية هي انطلاقها من انتهاء الأحادية القطبية كمرحلة في العلاقات الدولية، تعتقد الإدارة الأمريكية أن الاستمرار في المواجهة والقيادة الأحادية للنظام الدولي سيشجع الدول المناوئة لها على تحدي تلك الأحادية، فكان قرار الاستراتيجية الأمريكية باتباع مقاربة "الموازن الخارجي" وهي جزء أصيل من الواقعية الدفاعية التي وردت في استراتيجية الأمن القومي (أمريكا أولا) عام 2017. تقوم تلك المقاربة على الانسحاب الشكلي العسكري من مناطق في العالم وإنشاء مراكز إقليمية للردع بالتهديد، تكون تابعة ومتحالفة معها وتنفيذ ضربات استباقية حين يقتضي الأمر".

وأشار صالح إلى أن "المشروع الجديد في المنطقة هو مشروع أمريكي إسرائيلي يهدف إلى توريث إسرائيل الدور الأمريكي في المنطقة، وهذا الأمر يحتاج إلى تغيرات ومتغيرات سياسية وربما حروب في المنطقة مايعني أن الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط تقوم على إنشاء مركز أمريكي إسرائيلي للردع بالتهديد الإقليمي يعتمد على أدوات وأحلاف عسكرية واقتصادية متشابكة ومتحالفة مع نواة المركز الأمريكي الجديد في المنطقة (قوة أمن البحار، مجلس البحر الأحمر، منتدى القاهرة، مشروع أنابيب المتوسط) ولاحقا ربما اتفاقية الإطار الاستراتيجي الأمريكي العراقي، والهدف القادم تعديل 1701 في لبنان ليكون ختام المشروع الأمريكي هو اتفاق دفاعي مشترك أمريكي إسرائيلي في العام 2021".

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

مناقشة