مفاجأة للآلاف... هل هذه تدريبات الجيش الإثيوبي استعدادا لمواجهة مصر

تداول الآلاف من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا لمجموعة من المجندين الذين يجرون تدريبات على الحركة المنتظمة، وقالوا إنه يظهر تدريبات عسكرية للجيش الإثيوبي استعدادا لمواجهة مع مصر على خلفيّة أزمة سد النهضة.
Sputnik

وقد جاء في النص المرافق له: "الجيش الإثيوبي يعلن حالة الطوارئ ويقوم بأعنف تدريب للقوات الخاصة وفرقة الصاعقة استعدادًا لمواجهة الهجوم المصري للرد على سد النهضة" وقد يستنتج القارئ أن متداولي الفيديو يسخرون من ضعف قدرات الجيش الإثيوبي.

لكن الفيديو في الحقيقة ليس له علاقة بإثيوبيا، فقد أرشد البحث الذي أجرته خدمة تقصي الحقائق التابعة لوكالة فرانس برس، أن الفيديو قديم، ومنشور في 16 يونيو/حزيران 2020 على الحساب الرسمي لرابطة الشرطة الهندية في موقع تويتر، وقد جاء في النص المرافق له "قوّات الحماية الخاصة بولاية تيلانغانا تغني أثناء إجراء التدريبات البدنية".

وأظهر التعمّق في البحث أن القائد الذي يشرف على التدريبات يدعى محمد رافي هو مساعد مفتش في شرطة ولاية تيلانغانا الهندية، يقوم بتدريب المجندين على ألحان أغنية "ضال جايا دين" للنجم السينمائي الهندي الراحل الذي يحمل أيضا اسم محمد رافي.

وينتشر هذا الفيديو مع تعثر المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا في القضية المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي الذي يشكل مصدر توترات إقليمية. وفشلت الدول الثلاث في التوصل إلى اتّفاق في ما بينها، ولا سيما على آلية تقاسم المياه.

تقول إثيوبيا إن الكهرباء المتوقع توليدها من سد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق لها أهمية حيوية من أجل الدفع بمشاريع تنمية البلد البالغ عدد سكانه أكثر من 100 مليون نسمة. لكن مصر تقول إن السد يهدد تدفق مياه النيل التي ينبع معظمها من النيل الأزرق، مع أثار مدمرة على اقتصادها ومواردها المائية والغذائية.

وحذرت مجموعة الأزمات الدولية ومقرها بروكسل من أنه في حال عدم التوصل لاتفاق خلال الأسابيع المقبلة سيؤدي ذلك "لتصاعد التوترات بين الدول الثلاث ما يزيد صعوبة توصلها إلى تسوية".

 

مناقشة