تصدت ليلة أمس الدفاعات الجوية السورية لسلسلة اعتداءات إسرائيلية طالت عددا من مواقع الجيش العربي السوري في منطقتي السلمية والصبورة في ريف حماه الشمالي سبقها بوقت قصير اعتداءات في بادية السخنة بريف حمص الشرقي وفي أجواء تل الصحن بريف السويداء وكباجب في ريف دير الزور.
الهجوم من حيث التوقيت وعدد الأهداف وتوزعها على مساحة الجغرافيا السورية؟
السبب في اكتفاء سورية بالدفاع عن نفسها وعدم اتخاذ أي إجراء ردعي هجومي حتى اللحظة؟
الموقف الروسي؟
الخبير العسكري الاستراتيجي العميد هيثم حسون قال إن "ما حصل هو حلقة من سلسلة الاعتداءات المستمرة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة والأطراف الأخرى على الدولة السورية. يختلف هذا الاعتداء عن سابقاته بأمرين، الأول هو المد الجغرافي بدءا من الاتجاه الجنوبي المحاذي للحدود مع فلسطين المحتلة وصولا إلى وسط سوريا والأطراف الشمالية الشرقية. الاستهداف الأكبر كان في المنطقة الوسطى على خط الاشتباك السابق مع تنظيم "داعش" الإرهابي(المحظور في روسيا)، وصولا إلى السنخة التي تعتبر اليوم خط مواجهات مستمر مع خلايا تنظيم "داعش" النائمة التي تحركها الولايات المتحدة ضد سوريا، والأمر الثاني هو التوقيت أو المدة الزمنية التي استمرت 12 ساعة تقريبا، والتوقيت الملازم والمتوافق مع تشديد العقوبات الأمريكية على سوريا وهذا يزيد وضوح أهداف العدوان في الضغط على الدولة السورية والشعب في محاولة ربما لدفعه ضد قيادته السياسية"
وتابع العميد حسون "في المبدأ، الحليف الروسي لم يرسل قواته إلى سوريا من أجل الاشتباك أو خوض حروب مع إسرائيل، وبطبيعة الحال القرار سيادي سوري وصاحب القرار فيه هي القيادة السورية التي تعي تماماً أن الدخول في حروب غير محسوبة يمكن أن يؤدي إلى نتائجح كارثية، إذا لا يمكن تحميل الجانب الروسي مسؤولية الرد من عدمه لأن هذا يتعلق بأولويات وإمكانيات الدولة السورية، ومن يوجهون اللوم والانتقاد إلى الجانب الروسي هم الذين دائما يراهنون على شق وضرب العلاقة بين الحليفين الروسي والسوري، علماً أن الجانب الروسي في حرب سورية على الإرهاب كان الداعم الأول والأساسي للجيش العربي السوري وقدم التضحيات وكافة أنواع الدعم".
التفاصيل في التسجيل الصوتي...
إعداد وتقديم نواف إبراهيم