راديو

تذبذب الموقف الأمريكي من خطة إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية

لم يتوصل المسؤولون الأمريكيون في البيت الأبيض إلى قرار نهائي بخصوص إقرار إسرائيل خطط الضم التي تقوم بها لأجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية، رغم المشاورات التي يقوم بها أكبر شخصيات في الإدارة الأمريكية لتنفيذ "صفقة القرن" التي يسمونها "خطة السلام".
Sputnik

الرئيس الأمريكي رغم مشاركته في الاجتماعات إلا أن مساعديه يحتاجون إلى إجراء مزيد من التحاليل والمشاورات قبل اتخاذ القرار النهائي. وتقضي الخطة التي نشرها البيت الأبيض في كانون الثاني / يناير الماضي بفرض سيادة إسرائيل على نحو 30% من الضفة الغربية، بينها غور الأردن و132 مستوطنة، مقابل الموافقة على قيام "دولة" فلسطينية منزوعة السلاح، وهو ما رفضه الفلسطينيون وحذر منه العرب.

قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، القيادي في حركة "فتح"، فيصل أبو شهلا، إن:
"الموقف الشعبي والدولي والإقليمي من ضم إسرائيل للأراضي الفسطينية ضد صفقة القرن التي تنحاز تماما للجانب الإسرائيلي أثر بشكل كبير على إعلان الإدارة الأمريكية قرارا بشأن خطط الضم".
ولفت إلى أن "تأخير الإعلان عن نتائج مشاورات مستشاري ترامب في البيت الأبيض يوضح أنهم فهموا الرفض الفلسطيني للصفقة وأنها إجهاض لحل الدولتين وإعطاء نموذج لكيان هزيل للفلسطينيين وأن الأمريكان وسيط غير نزيه ومنحاز"، مشيرا إلى أن "صفقة القرن منتهية ولن تطبق".

ترامب يدلي ببيان مهم
من جانبه قال المحاضر في جامعة جورج واشنطن، عاطف عبدالجواد، إن: "الموقف الأمريكي يشكل انقساما داخل إدارة الرئيس ترامب بوجود فريقين الأول يريد أن يعطي إسرائيل الضوء الأخضر لضم 30 بالمئة من الضفة الغربية، والفريق الثاني يسعى إلى عدم بث الحماسة وحث إسرائيل على التحفظ بسبب ما يمكن تثيره هذه الخطوة من قلقلة وانعدام للاستقرار بل وعنف ليس فقط بالمنطقة في ظل التحديات الانتخابية التي يواجهها الرئيس ترامب في الولايات المتحدة".

وأضاف أن: "الرئيس الأمريكي يريد حل الأزمة الفلسطينية بطريقته الخاصة أي الحقائق والوقائع على الأرض ولكن الأمور السياسية الداخلية والدولية والإقليمية تغيرت إلى حد كبير بعد قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

مناقشة