نزعوا منه سلاحه... مقاتل روسي يهزم 50 جنديا من الأعداء بالفأس

من أبرز أبطال الحرب الوطنية العظمى التي صدّت فيها روسيا والجمهوريات السوفيتية الأخرى العدوان الألماني النازي، الجندي دميتري أوفتشارينكو.
Sputnik

ولد دميتري في مقاطعة لوغانسك من أبوين فلاحين. تمتع بالقوة البدنية الخارقة منذ نعومة الأظافر. التحق بالجيش المقاتل منذ بداية الحرب في 22 يونيو/حزيران 1941. أصيب بجروح. وبعدما تماثل للشفاء تم ضمّه إلى أحد أفواج الإمداد والتموين.

الاعتداء المفاجئ 

وكانت مهمة دميتري نقل الغذاء والذخيرة إلى القوات المقاتلة. وقام دميتري في 13 يوليو/تموز 1941 بإحدى رحلاته إلى جبهة القتال. وفجأة دخلت سيارتان من سيارات الغزاة المعتدين تحملان حوالي 50 جنديا إلى الطريق الذي سارت عليه عربة دميتري يجرها حصان. وأجبره المعتدون على تسليم بندقيته إليهم. ثم قرر قائدهم استجواب الأسير، لكنه لم يتمكن من فتح فمه، إذ ضربه دميتري بالفأس الذي انتشله من عربته فأرداه قتيلا. ثم رمى دميتري الجنود الألمان بثلاث قنابل يدوية هي جميع الذخائر التي كانت بحوزته، واندفع إليهم حاملا في يده الفأس. ولاذ الأعداء بالفرار مذعورين في حين استمر دميتري في مطاردتهم ملوحا بالفأس حتى سقوط بعضهم قتلى.

21 قتيلا

واستأنف دميتري رحلته بعد أن جمع ما كان بحوزة القتلى من الأسلحة والوثائق. ولم يصدقه جنود الجيش الأحمر بعد أن حكى لهم قصته. وذهب ضابط وجنديان إلى موقع المعركة ليروا هناك 21 جثة، ونقلوا ما شاهدوه إلى قائد القوات السوفيتية في الجبهة الجنوبية، الجنرال ريابيشيف، فحصل دميتري  على لقب بطل الاتحاد السوفيتي ووسام البطل "النجم الذهبي".

وتوفي دميتري في 28 يناير/كانون الثاني 1945، متأثرا بالجروح التي أصيب بها في إحدى معارك تحرير المجروفقا لصحيفة "مساء موسكو.

مناقشة